رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

الأمم المتحدة قالت إن أكثر من «5.1 مليون» يمني بحاجة إلى مساعدات عاجلة، يعيشون في 75 منطقة يصعب الوصول إليهم، بسبب الأوضاع الميدانية والعمليات العسكرية التي لم تهدأ ولم تتوقف رغم المبادرات التي تطرح من هنا وهناك.

خمسة ملايين مواطن يمني يستنشقون الموت كل لحظة يعيشون غربة لا تنتهي، انقطعت بهم السبل وتقطعت الأوصال بين المدن وبعضها وبين القري والقري الأخري وبين أفراد الاسرة الواحدة التي  تفرق الاشقاء فيها  بين عدة دول.. حرب ملعونة تاهت فيها الحقيقة ولا يعرف اي طرف مصيره حتي لو تم الإعلان عن انتصاره علي الطرف الاخر، كل ما في الامر ان الفوضي الخلاقة التي تحدثت عنها مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة منذ عدة سنوات تمشي في مسارها الصحيح والعرب ماضون الي مصيرهم المحتوم ولا يحيدون عنه قدر انملة، الغرب يستحوذون علي عقول العرب كأنها طائرات بدون طيارين أو ريبوتات بدون ارواح وعقول، هدفهم آبار بترول العرب وقد نجحوا في تحويلها الي دولهم وأصبحوا هم من يتحكمون في أسعار النفط العالمي لإفقار العرب والاستيلاء على ما تبقي من اموالهم ثمنا لأسلحة يتفوقون بها علي أنفسهم ويقتلون بها بعضهم البعض وإسرائيل آمنة مطمئنة وتفرغت للتطبيع والاشتراك في دورات رياضية وقتية مع الدول التي لا يخشي بأسها.

الامم المتحدة تطلق تحذيراتها لمن؟.. لأمريكا التي أتت لتؤدب إيران ومعها احدث حاملات الطائرات وافتك الصواريخ واشدها خطرا للتهويش فقط ولتحصيل فاتورة ومرتبات ١٥٠٠ جندي امريكي. وإيران بدلا من الرد علي هذا التهويش وهذه التمثيلية المفضوحة تطلق صواريخها علي السعودية من اليمن وامريكا تراقب عن كثب إبادة اليمنيين ومحاصرة الملايين داخل الجحور بلا مأوي ولا طعام ولا شراب ولا دواء وتغمض عينيها عن هذا كله وكل هدفها ما تبقي من أموال وبترول الخليج مقابل حماية مصطنعة للإمارات والبحرين والسعودية.

وما زالت الفوضي الخلاقة تمضي في طريقها والعرب يفسحون لها الطريق بكل حفاوة، فالسودان الشقيق ينتظر التقسيم الي أربع دويلات وليبيا تنتظر مصير اليمن والسعودية تقاتل بكل ما تملك حفاظا علي المقدسات وتطوع كل إمكاناتها البشرية والمادية لتفويت الفرصة علي إيران وامريكا وهذه الحرب نالت من اقتصادها ما نالت والعراق الجريح يخشي من تكرار سيناريو الغزو بحجة محاربة إيران ومصر محاطة بمؤامرات خارجية من حدودها الأربعة وتتصدي للإرهاب بصدور أبنائها  ورغم ذلك تحاول أن تنهض وتنفض الغبار عن ثيابها وما زالت المؤامرات تحيط بالعرب ولا ندرى متي يستيقظون من ثباتهم العميق؟