رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

فى إطار الحديث عن سيناء التي تمت تحريرها بالقتال والحرب والطرق السياسية والدبلوماسية، من أيدى الاحتلال الصهيونى الغاشم، وتحريرها من يد الإرهابيين الخونة، يستشعر المرء أن هذه البقعة الغالية من أرض الوطن علي مدار تاريخها الطويل، تتعرض فى كل العصور إلى نوع من الهيمنة عليها، ليس لأنها أرض مقدسة فحسب ولكنها البوابة التي يسعى المستعمرون والجبابرة علي مدار التاريخ من خلالها الدخول إلي مصر.

وخلال الحديث عن أرض الفيروز، تملأ القلوب الحسرة والأسى على الاستعمار الإرهابى الذى قامت به جماعة الإخوان وأتباعها وأشياعها وأنصارها، خلال فترة حكمهم التي استمرت اثنى عشر شهرًا لقد حولت فترة حكم الإخوان سيناء إلى مستنقع إرهابى حتى، إن إرهابيى العالم جميعًا تجمعوا فى هذه الأرض المباركة، وهذا هو سر الحرب الطويلة التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهابيين، بعد تفويض الشعب للدولة المصرية بإعلان الحرب علي التكفيريين فى سيناء وكل بقعة علي أرض الوطن، عقب ثورة 30 يونيه التي أحبطت كل المخططات الغربيةـ الأمريكية التي خططت لتفتيت مصر وتقسيمها إلى دويلات.

وبمناسبة الحدث عن سيناء لابد من خوض حرب جريدة بخلاف الحرب على الإرهاب، وهى الحرب من أجل التنمية، فأرض الفيروز تحتاج فعلاً إلي حرب ضروس من أجل إعادة تعمير وبناء سيناء الجديدة، التي تليق بثورة 30 يونيه ومن أجل هذا يجب أن يتم استنفار كل القوى المصرية من أجل هذه الحرب الجديدة بعد القضاء تمامًا على الإرهابيين والمتنطعين الذين لا هدف لهم سوى تخريب البلاد.. الحرب من أجل إعمار سيناء وتنميتها يجب أن تشمل كل الاتجاهات، ويشارك فيها الجميع بلا استثناء لا أن نترك الأمر وحده للدولة بل يجب على جميع طوائف الأمة المشاركة فى الحرب الجديدة.

ونطلق عليها حربًا، لأن التنمية تحتاج بالفعل إلي عتاد الشعب وثقته فى نفسه من أجل الوصول إلي الغاية المهمة وهى التنمية، فعلى جميع الأصعدة لابد من تعبئة عامة لجميع المصريين من أجل تعمير سيناء.

بل يجب أن تكون هدفًا قوميًا أساسيًا، وهذا ما تفعله الدولة حاليًا وأعتقد أن تحقيقه ليس صعب التحقيق أو المنال، فالشعب المصرى العبقرى لقادر علي ذلك وأكثر، لو تمت التعبئة العامة لهذه الغاية القومية، وستكون سيناء بعدئذ مجتمعًا زراعيًا، صناعيًا منتجًا، وتأتى إليها الاستثمارات من كل فج عميق.

[email protected]