رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام جرىء

منعت نفسى بالعافية من اللطم على الخدود وأنا أقرأ التصريحات الصادرة بشأن زيادة أعداد الطلاب المقبولين من الناجحين فى الثانوية العامة بكليات القمة المعروفة باسم الطب وخفض أعداد المقبولين بكليات الصيدلة التى تشهد إقبالاً من المتفوقين فى الثانوية العامة والمكان المفضل لجموع المصريين عند التقدم للالتحاق بالجامعات عن طريق مكتب التنسيق.. هذه التصريحات تثبت لنا أن عمليات القبول بالكليات كانت تمشى بالبركة ودعاء الوالدين وبدون وجود دراسة فعلية عن احتياجات سوق العمل من خريجى هذه الكليات.. معنى ذلك أننا قعدنا كل السنوات السابقة نصدق تصريحات الوزراء السابقين التى تؤكد وجود فائض فى خريجى هذه الكليات وعدم الحاجة إلى كليات جديدة وتم شن حروب بين نقابة الأطباء والمجلس الأعلى للجامعات طوال السنوات الماضية، خاصة فى عهد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى من أجل تحجيم أعداد المقبولين وحرمان أعداد كبيرة من المتفوقين فى الثانوية العامة من القبول بهذه الكليات.. وعشنا سنوات ونحن نظن أننا نسير فى الطريق الصحيح ونقبل احتياجاتنا فى كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ومنح التصاريح الخاصة بإنشاء كليات خاصة من أجل جنى الأموال والتربح على حساب المستوى والكفاءات التى ينبغى تخريجها من الكليات الخاصة.. سنوات طويلة ونحن فى كل هذه التعاسة التعليمية ثم تأتى الوزارة فجأة وتقرر زيادة المقبولين بكليات الطب بعد وقوع ضحايا بسبب السياسة العقيمة للقبول بهذه الكليات خلال السنوات الماضية وبسبب العشوائية فى افتتاح كليات الطب بالجامعات الخاصة والنوم فى العسل طوال السنوات الماضية وعدم وجود دراسة تحدد الاحتياجات من خريجى هذه الكليات أو التخصصات الدراسية التى تخرج جيوشا من العاطلين!!، أمال كنا بنهبب إيه طول السنين اللى مضت؟!.. طيب يا ريت حد يفهمنا أمال كان لازمته إيه المعارك الطاحنة التى خاضها المجلس الأعلى للجامعات مع نقابة الأطباء من أجل العكننة على الأسر المصرية من خلال خفض أعداد المقبولين مما تسبب فى جنون الحد الأدنى لكليات القمة ووصل لأكثر من 98% بل 100% وتم حرمان آلاف من المتفوقين فى عرف قانون الجامعات من الالتحاق بالكليات وإجبارهم بفعل فاعل على القبول بكليات الطب الخاصة ودفع مصاريف باهظة من لحم الحى.. أين كانت الوزارة طوال السنوات الماضية ولمَ لم تدارك الأزمة إلا هذا العام؟.. هل سيكون هذا على حساب القبول بالكليات الحكومية وفتح المجال أمام القطاع الخاص على مصراعيه كى يتاجر فى الراغبين فى الالتحاق بهذه الكليات؟! هل زيادة أعداد المقبولين بالكليات ستكون من خلال إنشاء كليات حكومية جديدة لاستيعاب الغالبية العظمى من غير القادرين على تحقيق أحلامهم بسبب عدم قدرتهم المالية على الالتحاق بكليات الطب الخاصة؟!.. أعتقد أن كليات الطب الحكومية لها طاقة استيعابية محدودة ولا تستطيع تحمل أى زيادة فى أعداد المقبولين بما يعنى أن الزيادة ستكون من نصيب الكليات الخاصة التى تبيض ذهباً لأصحابها؟!.. وللحديث بقية.

[email protected]