رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

أصيبت الساحة الكروية الإفريقية بعدوى ما يحدث فى الشارع الكروى المصرى من مشاحنات وصدامات، وما يحدث داخل الاتحاد الإفريقى تشابهت فصوله وسيناريوهاته مع ما يجرى بالاتحاد المصرى حيث الصراعات الشخصية وتغليب المصلحة الخاصة على العامة بدليل أن جحيم الاتهامات فتحت أبوابه على مصاريعها عندما تضاربت المصالح.

منذ ثلاثة مواسم- وليس الموسم الماضى فقط- حذرنا من تكرار سيناريو مساوئ مسابقة الدورى المصرى وعدم انتظامها وغياب تكافؤ الفرص، وتفعيل قاعدة اللعب النظيف، لتحقيق العدالة الناجزة لجميع الفرق حتى يحصل الفائز بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق، والأهم من كل هذا إيجاد مسابقة قوية ومفيدة تفرز لاعبين دوليين على أعلى مستوى قادرين على تمثيل مصر وارتداء فانلة مصر واستعادة الأمجاد الماضية.

كل موسم نسمع «نغمة» موسم استثنائى وانتظروا الموسم المقبل، ليأتى القادم حاملا ما هو أسوأ وأشد عنفا وقسوة من تأجيلات وتحديد ملعب مباراة قبلها بسويعات وتجميد فرقة لمدة شهر- دون مبالغة- وأخرى مضغوطة 3 مباريات فى أسبوع تقريبا..!

رغم أن البلدان المجاورة والبعيدة تشارك أنديتها ومنتخباتها فى المسابقات نفسها التى نشارك فيها إذن أين الخلل؟!

هل نحتاج لإدارة كروية تدير الجبلاية محترفة، وبالتالى لجنة مسابقات أكثر احترافية أم نستنسخ ادارات خارجية ونستعين بخبرات دولية لإدارة شئون الكرة المصرية..!

اتحاد الكرة ملىء بصراعات لا تنتهى حتى إن حاول البعض طيها تحت الرماد حتى لا تظهر بقوة، ويفقد هذا الشخص أو ذاك الكثير من أنصاره وأحبائه من أعضاء الجمعية العمومية، وبات صاحب الصوت الأعلى والاكثر جماهيرية هو الذى يتم احتواؤه وتُحل مشكلاته، بينما أندية الغلابة يداس عليها وتبتعد عن المنافسة أو تهبط لأندية القسم الثانى، حيث دورى المظاليم والنسيان!

ولم تطلب هذه الأندية أو تلك سوى الشفافية والعدالة والمساواة فقط لتشعر بأنها أرضت ضمائرها، وجاء هبوطها بسبب تقاعس خاص بها.

المشكلة لم تكن منحصرة فقط فى لجنة مسابقات، وانما فى ادارة محترفة، ولو كان هناك أشخاص خاضوا انتخابات اتحاد الكرة من أجل مصلحة الكرة المصرية ما نتجت هذه الزوابع والأعاصير التى خطفت البعض ورمت به إلى أسفل السافلين بدليل ان اللجنة التى شكلت لحل أزمة مؤجلات الدورى لم تأتِ بجديد وتركت «أندية الغلابة» تصرخ وتستغيث، وأعطت لها ظهرها ليردد المسئولون فى بعض الأندية نفس الجملة «الاتحاد مش سائل فينا»..! كل هذا يدعو للتشاؤم قبل خوض منتخبنا نهائيات إفريقيا.

ونفس الشىء يقال على الاتحاد الإفريقى «كاف» الذى انفجرت مشكلاته مؤخراً، حيث يدار الكاف من خلال أشخاص محددين، وصراعات داخل المكتب التنفيذى وتعيين حكام لإدارة المباريات تحسب أولاً التوازنات قبل تفعيل العدالة بين الفرق المشاركة فى بطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية أو على مستوى المنتخبات، وكثيراً ما تعرض ناديا الزمالك والأهلى لظلم بين لحساب أندية أخرى إفريقية بسبب المصالح، وما حدث فى مباراتى الترجى والوداد المغربى فى نهائى دورى ابطال إفريقيا خير دليل، حيث لم يحدث فى تاريخ البطولات الإفريقية، وفى النهائى، أن ينسحب فريق قبل وضع منصة تتويج البطل!

 

[email protected]