عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

لمحت صديقتى خاتم التسبيح أو ما تعرف بسبحة إلكترونية فى أناملى سألتنى فى دهشة واستنكار ما هذه? فبادلتها دهشة السؤال بتعجب فى الإجابة: سبحة، فزادت دهشتها أكثر وقالت: سبحة!!، بتعملى بها ايه?!! فأجبت ضاحكة: بسبح طبعاً. سؤال، وهو التسبيح محتاج سبحة إلكترونية سألتنى ساخرة، فأجبت: نعم فهى أسهل فى العد وحصر أعداد التسبيح والاستغفار.. لم تستطع كبح جماح الغيظ فقالت بعصبيه مفرطة: انتى بتعد على ربنا، فرحت أشرح لها أن هناك أذكاراً وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام

وخصها بعدد معين علينا الالتزام بها، قاطعتنى فى تعمد قائلة: السبحة دى وسيلة للتباهى ليس إلا..، ولم يفرض ربى عدد معين لذكره.

مهلاً صديقتى الحبيبة: أنا لست متفقهة فى الدين ولم أوت من العلم إلا قليلاً، ولن أحدثك بلسانى حتى لا يضيق صدرك مما أقول ولكنى سأتبع ما أمرنا الله به فى كتابه الكريم، «اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» لعلك تراجعين نفسك ولا تصادرى على غيرك.

صديقتى: حملت علامات الاستفهام التى دارت بيننا لعل أجد ما يطمئن قلبك ويوقظ عقلك، وطرحتها على الدكتور أحمد بيبرس مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية.

سألته عن أفضل طريقة للتسبيح، وحكم استخدام المسبحة فى ضبط العدد؟ وكذلك استخدام السبحة الرقمية؟ وهل الأذكار التى وردت بها أعداد للتسبيح هل نمتثل لها، أم تقبل الزيادة أو النقصان؟

فقال: إن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان من سنته أنه يعقد التسبيح بيمينه، وقد أقر –صلى الله عليه وسلم- التسبيح بالحصى، ولم ينهَ عنه، فالتسبيح بالمسبحة جائز، ويقاس عليها غيرها من الآلات كالمسبحة الرقمية والإلكترونية بجامع ضبط العدد.

ومن التصرفات المذمومة المتعلقة باستخدام المسبحة ما ألِفه بعض الغافلين اليوم من التباهى بإمساك مسبحة يغلب على حباتها الزينةُ وغلوُّ الثمن، من غير حضور قلب ولا فكر، ويتحدث، ويسمع الأخبارَ ويحكيها، وهو يحرك حباتِها بيده مع اشتغال قلبه، ولسانه بالأمور الدنيوية، فهو مذمومٌ مكروهٌ ومن أقبح القبائح.

أما بالنسبة للأذكار التى وردت بها أعداد للتسبيح أكد د بيبرس أن الذكر الوارد فى الأحاديث على قسمين:

القسم الأول: ذكر مطلق: وهو الذكر غير المقيد بزمان، أو مكان، أو حال، بل يذكر الإنسان فيه ربه على كل حال، ومنه قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وأصيلاً.

القسم الثانى: ذكر مقيد: وهو الذكر الذى قيّد بزمان، أو مكان، أو حال، أو بصيغة أو عدد معين، فهذا النوع من الأذكار الأصل فيه أن يتقيد الإنسان بما ورد به النص.

ومنه: حديث زيد بن ثابت «أمرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن نسبح فى دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، ونحمد ثلاثاً وثلاثين، ونكبر أربعاً وثلاثين».

صديقتى العزيزة العلاقة بين العبد وربه لها خصوصية لا يعلمها إلا الله.. مهما كانت الطريقة والاستخدام فالنية محلها القلب.

صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما وعظ النساء «عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ، وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مسئولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ، فَلَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ».

 

[email protected] com