عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشانك يا مصر

جفت عيناى من الدمع، وانفطر قلبى دمًا وألماً، توقف العقل عن التفكير.. يا إلهى ماذا جرى للناس، إنه أول أيام عيد الفطر المبارك فى الساعات الأولى منه، وأثناء صلاة العيد، تغتال الأيدى الآثمة الكافرة يد الخسة والغدر 8 جنود من أولادنا، بحثت فى كافة الأديان السماوية وغير السماوية، لم أجد فيها ديناً يحض على القتل والدم والكراهية.

ما حدث فى سيناء، خلع قلوب المصريين جميعًا، اغتال فرحتنا وتوقفت أهازيج الفرح بعد صلاة العيد وتوقف العيد بعد التكبيرة السابعة. النقيب عمر القاضى قائد كمين البطل 14 فى العريش، تمنى منذ سنتين أن يكتب الله له الشهادة، وقد كتبها الله له وألحقه بالأنبياء والصديقين والشهداء، بعد معركة مع كلاب جهنم انتهت باستشهاد 8 جنود بواسل من خيرة شباب مصر عاهدوا الله أن يحرسوا أرض الوطن، عاهدوا الله أن يحافظوا على الأرض والعرض.

مجموعة ضالة ومضللة قامت خلسة بفتح النيران على أولادنا وهم يحرسون الوطن.. مجموعة جديدة من خوارج العصر لا يلتزمون بالكتاب والسنة ولا الجماعة، ويحكمون علينا بأننا كفار ويريدون تفريق الجماعة.

إنهم يقتلون أولادنا بدم بارد، يحركهم شيوخ الفتنة والضلال، أباحوا لهم قتل المسلم وغير المسلم، أباحوا لهم ترويع الآمنين فى كل مكان.. ولا أعرف سببًا وجيهًا جاء به الكتاب أو السنة النبوية الشريفة الحقيقية.

وبعد هذه الجرائم الأليمة لم نسمع أحداً من شيوخنا «الدولارات» يستنكر هذه الأفعال أو يرفضها ويقول لهم إن الاسلام الحنيف برىء من هذه الأفعال الضالة لم نسمع ولم نرَ بيانًا يدين هذه الأفعال القذرة، وقد تعلمت أن الصمت يؤيد الحديث بمعنى أن سكوت شيوخ المنابر الدولارية وصمتهم تجاه ما يحدث دليل على تأييدهم، فهناك العديد من هؤلاء الشيوخ جاءوا حفاة عراة من بلادهم والآن يسكنون القصور والفيلات ويملكون العديد من السيارات الفارهة تاجروا بالدين وإنها لتجارة رابحة ـ بئس التجارة والتجار أنتم.

صمتوا وسكتوا وكان الأمر لا يعنيهم من بعيد أو قريب وفعل مثلهم المنظمات المسماة بحقوق الإنسان، وخاصة المجلس القومى لحقوق الإنسان، ولا أفهم سبباً وحيداً لهذا الصمت المريب سوى أن هناك من يضغط على الزر عندما يريدهم أن يتحدثوا سواء بالسلب أو بالإيجاب، وهذا الزر مقره إما قطر أو تركيا أو مَن يدفع بالدولار. خسئتم جميعاً وخاب مسعاكم ولا أفهم أن هؤلاء الإرهابيين ينتمون إلى الدين الإسلامى والقرآن الكريم يقول لنا «لو شاء ربك لآمن من فى الأرض جميعًا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين» صدق الله العظيم.

هنا يؤكد لنا الله سبحانه تعالى حكمة اختلاف الناس وعقائدهم وانتمائهم للأديان والمذاهب المختلفة وضرورة عدم إكراه أو إجبار الناس على الإيمان به.

هل هناك آيات تحض أو تأمرنا بقتل الناس الآمنين حتى لو كانوا كفارًا من وجهة نظرك.. التفاسير التى تحض على القتل هى من ابتكار بعض المضلين والمضللين، ولم يأتوا بآية واحدة تؤكد تفسيرهم الجاهل بصحيح الدين.

يا سادة: إن ما حدث ويحدث فى سيناء لا بد من مواجهته بكل السبل والطرق. لا بد من مواجهة هؤلاء الفئران القذرة وإبادتهم فى جحورهم وإبادة من يتستر عليهم فى كل شبر من أرض مصر، لقد شاهدت بعض الفيديوهات ربما تكون منذ سنوات ليست ببعيدة لتدريب قلة مارقة كافرة على أرض الفيروز تحت سمع وبصر عدد من المواطنين.. وتذكرت هنا بعد ثورة يناير عندما قام الزميل مجدى سلامة بعمل عدة تحقيقات صحفية عن سيناء، وأكد فى تحقيقاته أن سيناء أصبحت مرتعًا للإرهابيين من أجناس مختلفة وقد حذرنا وقتها من ضرورة مواجهة هؤلاء الشرذمة الضالة التى اتخذت من سيناء مستقراً لها.

وها هم الكفرة يخرجون علينا فى أوقات مختلفة يروّعون الآمنين ويقتلون فلذات أكبادنا الشرفاء، يقتلون جنودنا الأبرار ولا نعرف على أى نص يستندون إلى أفعالهم الشيطانية.

كنت أنتظر أن يخرج علينا بعض الشيوخ أمثال حسان والحوينى، ويعقوب ويصدروا بيانًا يوضحون فيه موقفهم مما يحدث لجنودنا فى سيناء.

وأعتقد أن صمتهم على هذه الجرائم دليل على تأييدهم المطلب لهذه الأفعال الشيطانية.

لقد سمعت محمد حسان فى أحد الفيديوهات المتداولة بأنه يمجّد المنتحر الذى يفجر نفسه فى وسط الناس أو الجنود وأنه بذلك يسعى لمرضاة الرب، عن أى إله تتحدث يا مولانا؟ هل يقبل ربنا سبحانه وتعالى شخصاً قتل نفسًا بدون وجه حق لمجرد أنك تفتى له بأن الله يحب هذا؟.. كيف يقبل الله سبحانه وتعالى إنساناً قتل نفسه منتحرًا بأن فجر نفسه داخل مجموعة من المواطنين أو الجنود لأنهم اختلفوا معه أيديولوجيا أو عقائديًا، ألم تسمع قول الحق تبارك وتعالى: مَن قتل نفسًا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا.. من أين أتيت بفتواك هذه هل جئت بها من القرآن الكريم أو من سنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم الصحيحة.. ستحاسب يوم القيامة على فتواك وعلى مالك من أين اكتسبته..

الدين الاسلامى.. دين السلام والمحبة ولم يأتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتل أو بالذبح جاء بمكارم الأخلاق وحسن الخلق جاء ليعلمنا أن الله سبحانه وتعالى رب المحبة والسلام والرحمة بين العالمين.

كلمة أخيرة: إلى جنودنا البواسل أنتم خير أجناد الأرض، تضحون بالغالى والنفيس لتبقى مصر تضحون بأنفسكم من أجل الأرض والعرض، لكم منا كل الحب والاحترام.. المجد للشهداء.

Facebook. com/mehawed