مهما كانت التضحيات.. ومهما كانت الدموع بسبب فراق رجال مصر الأوفياء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن ودفاعا عن تراب مصر.. لن نتهاون فى مواجهة الإرهاب الغاشم الجبان الخسيس الغادر الذى يطل برأسه فى كل فترة محاولا النيل من الوطن ولكنهم لا يدركون أن كل بطل من أبطال مصر يضع روحه على كفه مستعدا للتضحية بكل غالٍ ونفيس دفاعا عن الوطن وكل المصريين..
فى اول ايام عيد الفطر اختار الجبناء ضرب أحد الأكمنة فى العريش ودافع الأبطال عن مكانهم حتى آخر نفس واستشهد ضابط شاب وأمين شرطة وستة مجندين كلهم فى عمر الزهور.. وأصيب عدد آخر من الرجال الأوفياء.. كلهم واجهوا الجبناء أبناء الشياطين وقتلوا خمسة منهم.. اختار هؤلاء الأبطال الشهادة وان يكون عيدهم هو الأروع والأجمل فى الجنة..
يظن هؤلاء الجبناء أن هذه العمليات الخسيسة ستكون سببا فى تراجعنا وتمكن الخوف من رجالنا الذين لا يخشون أى شىء حتى الموت نفسه لا يهابونه لأنه بالنسبة لهم شرف وأمل طالما أنه فداء للوطن ودفاع عن أرض مصر وترابها الغالى الذى لا يقدر بثمن ولا يمكن التفريط فيه ابدا مهما كانت التضحيات.
الشهادة بالنسبة لجنودنا ورجالنا الشرفاء هى قمة الطموح.. ومهما زاد عدد الشهداء وراءهم رجال عاهدوا الله أن يأتوا بحق كل شهيد وينتقموا من كل مجرم وخائن وخسيس طالت رصاصاته أى ابن من أبناء الوطن الشرفاء.. دليل ذلك أنه لم تمر إلا عدة ساعات وتم القضاء على هؤلاء المجرمين بعد تتبعهم والتأكد انهم اختبأوا فى أحد المنازل المهجورة فى مدينة المساعيد فتم التعامل معهم والقضاء عليهم لأن الثأر للشهداء لابد أن يكون سريعا وحاسما وشاملا ورادعا.. وعلى قدر الحزن الذى تركه فراق أبطال كمين العريش فى أول أيام العيد إلا أنه زاد كل مصرى شريف إصرارا على دحر الإرهاب والوقوف فى ظهر الجيش والشرطة للقضاء عليه ومحاصرته وخنقه تماما..
ويتأكد بعد كل واقعة مؤسفة أن مصر على حق تماما فيما تقوله انها تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله خاصة أن كثيرا من الدول التى تقول انها ضد الإرهاب هى نفسها التى تموله وتساعد من يرتكبون هذه الجرائم البشعة التى لا يقرها اى دين وبعيدة تماما عن الشرف والكرامة.. وهى معركة تحتاج إلى النفس الطويل وهو أهم ما يميز المصريين الذين يهمهم فى المقام الأول الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن الغالى حتى لو كانت أرواحهم هى الثمن..