رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرب على الإرهاب طويلة ممتدة، يخطئ من يظن أنها تنتهى بين عشية وضحاها، بسبب رئيسى مهم، وهو أن المؤامرات التى تحاك ضد الدولة المصرية والوطن والمواطن لم تنتهِ بعد، بل تزداد حدة هذه المؤامرات بشكل واسع، فى ظل قيام مصر بصد كل الألاعيب التى تمارس ضد البلاد.. ونكررها للمرة الألف، أن العين على مصر، وتحقيق مصر أكبر إنجاز لها فى التاريخ، هو منع وقوع البلاد فى بحور الفوضى والاضطراب، كما حدث فى بلدان عربية مجاورة، مثل ليبيا والعراق واليمن وسوريا، وها هى السودان بدأت هى الأخرى فى هذه المهزلة.

مصر عمود الخيمة العربية، والمؤامرات تزداد ضراوة ضدها من الخارج وأعوانهم المأجورين فى الداخل، وما يحدث من عمليات إرهابية، هو نذير هذه المخططات وتلك المؤامرات، بهدف رئيسى هو بث اليأس والإحباط لدى الناس، لكن الذى يغيب عن هؤلاء المتآمرين من أجهزة دول، أن هذه العمليات الإرهابية تزيد المصريين عزيمة وإصرارًا وصلابة على اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية وجماعات التطرف وأنصارها وأعوانهم وأشياعهم، ومَن يسير فى فلكهم.

والحقيقة أن جيش مصر العظيم  والشرطة المدنية تبلى بلاء حسنًا فى سبيل تطهير البلاد من كل هذه الصراصير التى تنفذ مخطط شيوع الفوضى والاضطراب ووهم إسقاط مصر على أيدى مأجورين ليس لديهم فكر ولا رأى، إنما فكرهم ورأيهم تلقّى التمويلات من الأموال، والغريب أن هؤلاء المأجورين فى الداخل الذين يعملون بنظام «حرب الوكالة»، لن تنفعهم أموالهم التى يتلقونها، فى حالة ـ لا قدر الله ـ تحقيق حلم المتآمرين والمأجورين بشيوع الفوضى، فعندما تسقط الدولة وتشيع الفوضى لن ينعم أحد إلا بالخراب والهلاك، الذى لا يفرق ساعتها بين وطنى ومأجور خسيس، وعلى كل حال لن يتحقق أبدًا هدف هؤلاء الخونة، ولا من يعملون لحسابهم، لأن الله دائمًا  يقيّض لمصر، مَن يذود عنها، ويمنع عنها الضرر والبلاء ويتمثل ذلك فى جيشها الوطنى وشرطتها المدنية، إضافة إلى شعب مصر العظيم الذى فوّض الدولة المصرية بالحرب على الإرهاب وأهله، ومنذ هذا التفويض وأبطال مصر من الجيش والشرطة يذودون بأرواحهم ودمائهم ويقدمونها قربانًا من أجل أن ينعم المجتمع بالاستقرار والأمن والأمان.

هؤلاء «الصراصير» التى تعيش فى الجحور، تخرج بين الحين والآخر، بهذه العمليات الشيطانية، ظنًا منها أن المصريين سينتابهم الخوف، وظنًا منها أنها ستنجح فى بث اليأس والإحباط، وهذا لن يتحقق أبداً، بل إن المصريين يزدادون قوة وصلابة حتى يتم القضاء على كل هؤلاء الخونة الذين ينفذون التعليمات للمتآمرين على الوطن والمواطن.

والحقيقة التى لا يغفل عنها أحد أن السياسة الأمنية الجديدة التى يقوم بتنفيذها حاليًا الوزير السياسى محمود توفيق، وزير الداخلية، فى التصدى لألاعيب هؤلاء الخونة، تحقق نجاحات واسعة على الأرض، فهى سياسة قائمة على الفكر العميق، الهادف إلى الوصول إلى كل الخلايا العنقودية التى تعتمد عليها كل جماعات الإرهاب والتطرف، خاصة أن اصطياد هؤلاء الإرهابيين لا ينفع معه العشوائية، ولا سياسة رد الفعل، وإنما سياسة المبادأة، بعد الوصول إلى بؤر وجودهم، ولذلك نجحت السياسة الأمنية للوزير القائمة على الضربات الاستباقية فى إحباط الكثير من المخططات الشيطانية المرسومة من المتآمرين فى الخارج لأعوانهم فى الداخل، كانت هذه السياسة وراء الكثير من منع وقوع حوادث إرهابية كثيرة.. ولا أكون مبالغًا إذا قلت إن الوزير محمود توفيق، هذا الرجل الذى يعمل فى هدوء شديد، ينفذ سياسة احترافية فى سبيل تحقيق الأمن والأمان لم تشهدها مصر من ذى قبل، ورغم أن وزراء الداخلية الذين شهدتهم مصر خلال «العقود الماضية» كانت لهم أدوار رائعة وكانوا مشهوداً لهم بالكفاءة الأمنية، فإن الوزير توفيق الذى لا يعلن عن كثير مما يفعله، لا يحب التهليل ولا يؤمن إلا بشىء واحد هو العمل باحترافية وهدوء شديد بعيدًا عن وسائل الإعلام، وهذه السياسة الأمنية الجديدة التى عرفتها مصر مؤخراً، نجحت تمامًا فى تحديد البؤر الإرهابية والتى يتم التعامل معها بحرفية شديدة وعلى سبيل المثال لا الحصر، فى واقعة الاعتداء على الكمين جنوب العريش، فى محاولة من الإرهابيين للعكننة على المصريين خلال عيد الفطر المبارك، كانت السياسة الأمنية الجديدة وراء سرعة تعقب هؤلاء الإرهابيين وتم التعامل معهم، وهكذا نجحت الداخلية فى الثأر للشهداء بأسرع ما يكون.. ثم إن عملية العكننة أو إصابة المصريين باليأس والإحباط، لن تحدث أصلًا لأن هذا الشعب لديه وعى شديد بكل ما يدور، ولديه إصرار أشد على التخلص من جماعات الإرهاب والتطرف التى تسعى إلى النيل من الوطن والمواطن.

مصر لن يهدأ لها بال حتى يتم التخلص من كل جماعات الشر التى أصابها الجنون من الإنجازات التى تتم على الأرض، والمصريون الذين يلتفون حول القيادة السياسية والجيش والشرطة لديهم الإصرار الأشد على اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على كل جماعات التطرف، حتى آخر نفس فى حياة كل مصرى.

[email protected] com