رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

لست خبيرًا عسكرياً.. ولكننى أعتقد أن «الكمائن الثابتة» بالذات فى شمال سيناء ليست هى الأصلح للتصدى للإرهابيين وعملياتهم القذرة.. لأننا بذلك نضع الكمين لقمة سهلة الهدف.. لكى تهاجمه عصابات الإرهابيين.. فإذا كان لا بد من هذه الكمائن سواء لإحكام الحصار وللدفاع عن مفارق الطرق أو المواقع الحيوية.. فإن الأمر يقتضى صفوفًا وراء بعضها تبدأ بخندق عميق يحيط بالكمين.. مع وجود موانع للاقتحام.. ووضع كمين آخر غير بعيد للدفاع عن الكمين الأول.. وأن يسرع إلى نجدة الكمين الأول إذا تعرض لأى هجوم.

نقول ذلك لأن أى كمين يتحول إلى نقطة يسهل حصارها والتعامل معها مهما كانت قوته أو درجة تسليحه.. فالمثل الشعبى يقول هنا «الكثرة تغلب الشجاعة» وقد يكون تسليح الإرهابيين أفضل.. وقد يحملون من الذخيرة ما يكفى لمعركة طويلة.. فلا تتركوا هذه الكمائن لقمة سائغة فى مرمى أسلحة وتخطيط الإرهابيين، الذين يعتمدون على سياسة «اضرب واهرب» التى هى عقيدة الإرهابيين.

< وعودة="" إلى="" توقيت="" هذه="" العملية="" القذرة="" التى="" وقعت="" فى="" نطاق="" مدينة="" العريش..="" أنه="" يوم="" 5="" يونية،="" وما="" أدراكم="" ما="" الخامس="" من="" يونية="" 1967..="" فهل="" يريد="" الإرهاب="" أن="" يذكرنا="" بذكرى="" هذه="" المعركة="" التى="" لم="" يتمكن="" جيشنا="" -="" يومها="" -="" من="" القيام="" بواجبه="" كاملًا="" وهو="" الحرب..="" وهنا="" نقول="" إن="" السادات="" أصر="" إصرارًا="" شديدًا="" على="" إعادة="" افتتاح="" قناة="" السويس="" يوم="" الخامس="" من="" يونية="" 1975="" ليمسح="" بهذا="" العمل="" ذكرى="" هذه="" النكسة="" التى="" مسحنا="" عارها="" يوم="" السادس="" من="" أكتوبر="" 1973="" عندما="" نجح="" الجيش="" المصرى="" العظيم="" فى="" عبور="" القناة="" وتحرير="" الضفة="" الشرقية="" من="" قبضة="" الاحتلال="" الإسرائيلى..="" فماذا="" يا="" ترى="" يريد="" الإرهاب="" أن="" يقوم="" بعمليته="" القذرة="" هذه="" فى="" ذكرى="">

< ولكننى="" أربط="" بين="" استلام="" مصر="" الإرهابى="" الخطير="" عشماوى="" وبين="" توقيت="" هذه="" العملية="" الإرهابية..="" وكأنهم="" يقولون="" لنا:="" إن="" كان="" أحد="" قادتهم="" قد="" سقط..="" فإن="" لديهم="" غيره="" ما="" زال="" يعمل="" وما="" زال="" يخطط="" ويقتل="" وينسف..="" ألا="" لا="" نامت="" أعين="">

هنا نلاحظ أن مصر لن تسمح - هذه الأيام - بفتح معابر رفع ليعبر الأشقاء الفلسطينيون منها وإليها سواء للعلاج فى مصر أو للدراسة فيها.. والناس - فى بلدى - يربطون بين أى عمليات إرهابية كبيرة.. وبين فتح هذه المعابر.. رغم أن من يريد أن يعبر فلن ينتظر فتح المعبر.. إذ هذه الأنفاق وما أكثرها وكلما عثرنا على فتحة نفق.. حفروا غيره.. وبعضها ليس فقط لتهريب المخدرات والأسلحة.. ولكن أيضًا لعبور الإرهابيين الذين يجرى تدريبهم هناك.. ثم يتم الدفع بهم إلى داخل الأرض المصرية.. ورغم ذلك ما زلنا نتعامل مع حماس التى تدير كل شىء فى غزة.. وعجبى!

 

عباس الطرابيلى