عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

انتهى رمضان وتركنا نترحم على أيامه.. ومن فرط شوقي لايامه الجميلة وانا أحلم بتلك الايام التى لا تعوض، وكنوزه المرمرية ولآلئه فكلماته كنوز، تخيل انك دعوت دعوة ان يعتقك الله من النار ودعوتها لأهلك واولادك واستجيبت، تخيل انك اصبحت بين غمضة عين من اهل الجنة وحرمت عليك النار تخيل أيضا أن اعمالك الخيرية والصدقات التى تقدمها صادفت ليلة القدر وهى خير من ألف شهر أى أن هناك تضاعفا ليكون 1000 شهر أى 84 سنة من الصدقات وعمل الخير، لقد فرطنا جميعا بضياع هذا الشهر الكريم، من صلاة التراويح والتهجد وأعمال الصدقات الا قليلا ممن اصطفاهم رب العالمين ليتموا أعماله الصحيحة.

تضيع من حياتنا فرص لا تعوض بكنوز الدنيا ويا عالم اذا كنا نلتقى بها مرة اخرى فى حياتنا ام لا، ضاعت الايام المباركة، بين مسلسلات تافهة واعلانات مستفزة، ما بين أمور الشحاتة والنصب، وبين عروض أزياء الممثلات، وبين اغتصاب أحلى الاوقات البريئة الجميلة، فى أتفه الأمور وانقدنا خلفها للأسف، أيام ويتوارى رمضان الكريم بخيره وحلوه، وتعاد علينا المسلسلات أمرا أو قسرا، لكن لن تعود معها أيام رمضان الكريمة هدية الرحمن لبنى الإنسان على أرض المعمورة، فقد ضاعت روائحة الزكية التى كنا نستنشقها فى حاراتنا وازقتها، بين دعوات اهالينا، بين صوت الأذان ينطلق من كل مكان، بين لعب الاطفال بالفانوس، صنع فى مصر، وليس المستورد، بالأيدى العاملة للشباب واصوات المصانع والورش والإنتاج العالمى وبين، رصة الشباب على المقاهى، مثلهم كمثل رصة حجارة الشيشة، بل هم أسوأ منها.

يبدو أن ليست هى أيام رمضان فقط التى تضيع لكن معانى كثيرة اخرى ضاعت من بين أيدينا، وبصنع أيدينا وبدعم من إعلامنا الذى يحشد كل رذائلة ليطمس أياما قلائل ملؤها كنوز ومعانٍ وروحانيات، وثروات لا تقدر بالمليارات وهذا بلغة العصر، فإذا استجيبت دعوتك وشفيت، كم من الملايين تنهال عليك صحة وحب وعمل، واذا كتبت من عتقاء النار، وكتب لك قصر فى الجنة كم تجنى من المليارات، هناك كنوز طائلة يمكن أن ننقب عليها فى أنفسنا وداخل ارواحنا الطاهرة، اللهم اكتبنا من عتقاء النار فى هذا الشهر الكريم، وامنح رجال الدين عقلية التعامل مع الفقه الاسلامى وتبسيطها لملايين من البشر علقت ذنوبهم برقابهم فى عدم توصيل رساله شهر رمضان للغائبة عقولهم.

 [email protected]