رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

حينما يتحدث البعض أمامى عن تضحيات رجال الجيش والشرطة، ينتابنى شعور بالفخر والاعتزاز، وينبع من داخلى تساؤل أى عقيدة تجعل الشخص ينتظر الشهادة بفارغ الصبر؟! هل هى عقيدة حب الوطن التى هى من حب الله ولكن حب أفعال وليس مجرد شعارات، حينما يتداول البعض بعضا من أقاويل بعض من شهداء العريش كالبطل عمر القاضى شاب مثله لم يُكمل ٢٣ من عمره أى العمر الذى يكون فيه الشاب طايش بالعامية، ولكن حقاً الكلية الحربية مصنع الرجال، لا أخشى على وطنى نموذج مثل البطل المقاتل الشهيد عمر القاضى وغيره من الأبطال، هم من يحمونه وضحوا بأرواحهم وشبابهم فى سبيل بقاء الوطن، وما زالت التضحية مستمرة حتى يتم تطهير كل قطعة غالية بأرض الوطن من أمثال هؤلاء الخونة الإرهابيين لعنهم الله أينما كانوا، فعندما استمع إلى بعض من التسجيلات التى يتم تداولها لهؤلاء الأبطال لحظة استشهادهم، لا أندهش، فقد تعلموا ذلك فى كلية الحربية العريقة، فمن شعار الكلية الحربية «الواجب - الشرف - الوطن)، فهم يعلمون أن هناك واجب الدفاع عن كل شبر من أرض مصر حتى الموت، وهم يعلمون جيداً معنى الوطن فهو السند والظهر وسماع التسجيلات، ذكرتنى بأنشودة كانوا جنود جيش الاتحاد السوفيتى فى الحرب العالمية الثانية ينشدونها تقول: إذا فقد الجندى ساقيه فى الحرب، يستطيع معانقة الأصدقاء، إذا فقد يديه، يستطيع الرقص فى الأفراح، وإذا فقد عينيه، يستطيع سماع موسيقى الوطن، وإذا فقد سمعه، يستطيع التمتع برؤية الأحبة، وإذا فقد الإنسان كل شىء، يستطيع الاستلقاء على أرض وطنه، أما إذا فقد أرض وطنه، فماذا بمقدوره أن يفعل؟! فمصر ليست ولادة فقط فى الفن والإبداع بل أيضاً فى جنودها الأبطال البواسل، فنحن من مات جنودنا دفاعاً عن أرضنا فى جميع أنحاء مصر، نحن من فقد إخوتنا وجنودنا بعض أعضاء من جسده دفاعاً عن أرض مصر، أليس هذا دليلا على عظمة جنودنا وغلاوة أرضنا! فعندما يستشهد جندى وتسقط بندقيته منه حتمًا يلتقطها غيره للدفاع عن وطنه! نحن من ننتظر الموت دفاعاً عن الوطن! نحن من يزيدنا الغدر قوة وصلابة، مصر اللى بيحمى كنائسها مسلمون وبيحمى جوامعها أقباط، وأفعالكم تزيدنا ترابطا، و90 مليون مواطن مصرى فداء لمصر، كما لا يسعنى أن أتقدم بجزيل الشكر لدولة الإمارات الشقيقة التى سارعت بالقبض على الخائن الداعم للإرهاب والإرهابيين الذى سخر من استشهاد هؤلاء الأبطال المقاتلين وجارى ترحيله إلى مصر حتى يكون عبرة لأمثاله من الخونة، وتحيا مصر وستظل مصر رغم أنف كل حاقد وكل إرهابى خائن عزيزة قوية، أما عن جنودنا فهناك ملايين مستعدون أن يدافعوا عن أرض مصر وينتظروا شرف الشهادة فى سبيلها.

 

 

‏e-mail:[email protected]