عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

من الظواهر السلبية البشعة التي سادت البلاد طوال العقود الزمنية الماضية حالة التعليم المتردية، وهذا ما جعل الدولة المصرية حاليًا في ظل النهوض بكل شىء فى البلاد تولى اهتمامًا بالغًا بتطوير التعليم ونهضته، ولذلك فإن برنامج وزارة التربية والتعليم الذى يتم تنفيذه حاليًا، يجب أن يلقى كل الدعم والاهتمام من جميع المصريين، ومنح الفرصة للدولة لنسف المنظومة التعليمية البالية التي عفا عليها الزمن ولم تعد مناسبة أبدًا الآن فى ظل التطور الهائل الذى تشهده الدنيا كلها حاليًا.

مناهج التعليم فى مصر عفا عليها الزمن ولم تعد تليق مع مصر الجديدة، تلك الدولة المدنية الحديثة، هذه المناهج التى كانت موجهة، طمست الكثير من الحقائق التاريخية بخلاف الكثير مما تم تشويهه ومسخه، والنتيجة تشويه أذهان وعقول الطلاب، تتحدث هذه المناهج عن واقع مغاير للحقيقة وللواقع، وتعتمد على السرد المزيف للكثير من الحقائق التاريخية، فالتزييف والتزوير هما السمة الغالبة على هذه المناهج.. والحكام الذين تولوا سلطة الحكم فى البلاد وعلى مدار خمسين سنة ماضية، كانوا يسكتون على التغيير المزيف طالما أنه يمجدهم ويسبح بحمدهم.

ورغم أن هناك الكثيرين الذين طالبوا بتغيير هذه المناهج البالية، فإن التغيير الذى كان يتم لا يؤدى إلى الغرض المطلوب، وإنما يزيد من محو الشخصية المصرية الوطنية.

المناهج التعليمية قائمة على تغييب الوعى الوطنى، وتغفل فترات تاريخية بالغة الأهمية فى تاريخ البلاد بمرها وحلوها، حتى أن النهضة العظيمة التى قام بها محمد على باشا، نالها التزييف، والمهم فقط هو التمجيد بالحاكم ولا يهم ما دون ذلك.

وبسبب هذه المناهج غير السوية وجدنا خريجين أشبه بالمسخ وقلة المعرفة والاطلاع وعدم مسايرة الواقع الحقيقى الذى نحياه! الغريب أن هذه المناهج، جعلت التلاميذ والطلاب، يواجهون الأمرين فى حياتهم العامة أو الوظيفية.. لدرجة أننا وجدنا خريجى جامعات معدومى الثقافة والفكر ويحتاجون إلى محو أمية فكرية وثقافية، ولا أكون متجنيًا إذا وصفنا حالات كثيرة لا تجيد القراءة والكتابة أصلًا.

من الظواهر غير الطبيعية أيضًا فى المناهج المدرسية، وجود هيئة مستقلة تابعة للوزارة هى التى تقوم بتأليف الكتب المدرسية، وهذه الهيئة أيضًا هى التى تقوم بتأليف الكتاب الخارجى لكل مادة.. وهناك فرق كبير بين الكتاب المدرسى الذى يغلب عليه العشوائية، والكتاب الخارجى الذى يعتمد عليه كل تلاميذ وطلاب المدارس والجامعات شىء آخر، ولذلك يتسلم التلاميذ الكتب ويضعونها فى منازلهم للزينة ويتم تحميل أولياء الأمور بتكاليف مالية باهظة فى عملية شراء الكتب الخارجية.

السؤال بعد كل هذا الخراب فى كتب المدارس سواء من حيث المحتوى وطريقة العرض فالمحتوى مزيف وغير منطقى، والعرض ليس مناسبًا للمتلقى.. فهل هذا يليق بشعب يؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة؟! بالطبع «لا» وألف «لا» والأمر برمته يحتاج إلى ثورة جديدة ضد هذه المناهج الخربة.

وللحديث بقية

 

رئيس حزب الوفد