رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

لماذا لا نفرح فى العيد ؟ ولماذا نحاول أن نجتر ذكريات الحزن فى أيام الفرح.. ألم يقل النبى صل الله عليه وسلم – عندما نهى سيدنا عمر فتاتين تغنيان « دعهما يا عمر فإن اليوم عيد » لماذا يذهب الناس إلى المقابر صبيحة العيد وقد حملوا معهم الكعك والحلوى حتى يفرحوا الموتى وهم يبكون عليهم.. ماذا لو قدمنا هذه الزيارة قبل يوم العيد أو بعده.. لماذا يجلس الناس فى « المنادر» للتوحيش فى يوم العيد.. أى يأتى الناس لهم ليقولوا لهم « يوحشكم فلان المتوفى » وكأن الفرح محرم.. لماذا إذا ضحكنا كثيرا نتوقف فجأة لنقول « اللهم اجعله خيرا » وكأن هذه اللحظة الفرحة مؤذنة بحزن قادم ؟.

« روّحوا القلوب ساعة فإن القلوب إذا كلّت عميت » واتركوا الأطفال يعيشوا لحظات السعادة فى طفولتهم.. اجعلوهم يستمتعوا بسنوات الطفولة. وافرحوا بالعيد حتى يفرح العيد.

حكاية للأمل:

أرسل لى أحد الأصدقاء قصة طريفة أنقلها لكم:

«ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﻡ ﻭﺃﺏ، ﻭﻭﻟﺪ ﻭﺑﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ، ﻓﺠﺄﺓ ﻣﺮﺽَ ﺍﻟﺼﺒﻲُّ ﻣﺮﺿﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﻮﺹ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮﻳّﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﻄّﺒﻴّﺔ ﺗﺒﻴّﻦ ﺃﻧّﻪ ﻳُﻌﺎﻧﻲ ﻭﺭﻣﺎً ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ.

ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻴﺨﺒﺮ ﺃﻡَّ ﺍﻟﺼﺒﻲّ ﺃﻥّ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺣﺮﺟﺔ، ﻭﻻﺑﺪّ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴّﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴّﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺘّﻜﺎﻟﻴﻒ...ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﺼّﻐﻴﺮ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﻮ ﺩﻭﻥ «ﻣﻌﺠﺰﺓ »

ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﺴﺘﺮﻕ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ، ﻓﺄﺳﺮﻋﺖْ ﺇﻟﻰ

ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ، ﻭﻓﺘﺤﺖْ ﺣﺼّﺎﻟﺘﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪَ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﻻﺭﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺍﻟﺪّﻭﻻﺭ ﻭﺗﻮﺟّﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﺻﻴﺪﻟﻴّﺔ، ﻭﻭﻗﻔﺖْ ﺗﻨﺘﻈﺮُ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﻍ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲّ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ، ﻭﻟﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺑﻐﻀﺐ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﺼﻴﺪﻟﻲ ّ: ﺃﻋﻄﻨﻲ ﻣﻌﺠﺰﺓ.

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲّ : ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﺃﻧّﻲ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ! ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼً : ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻚِ ﺃﻧّﻲ ﺃﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ؟

ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ :

ﺣﺪّﺛﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻬﺎ.

ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﺒﺮاﺀﺓ : ﻻ ﺃﻋﺮﻑ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﻷﻣﻲ ﺇﻥ ﺃﺧﻲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ! ﻓﻬﻞ ﻳﻜﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪّﻭﻻﺭ؟.

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﺩﺍﻓﻰﺀ: ﺩﻭﻻﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ! ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ

ﺃﺧﺎﻙِ ﺃﻭﻻً.

ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮّﺟﻞ ﻫﻮ « ﻛﺎﺭﻟﺘﻦ ﺁﺭﻣﻴﺴﺘﺮﻭﻧﻎ » ﺟﺮّﺍﺡ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﺸّﻬﻴﺮ، ﻓﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺇﻟﻰ

ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﺑﻞ ﺃﺑﻮﻳﻬﺎ ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻔﺤﻮﺹ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮﻳّﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺃﻧﺎ ﺳﺄُﺟﺮﻱ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴّﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻔﺎﻱ.

ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴّﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻟﻠﺼﺒﻲّ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻘﺎﺽَ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﺍﻟﺒﻨﺖ! ﺛﻢ ﻋﻠّﻖ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻋﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﺗﺤﺘﻪ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺛﻤﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰﻧﺎ ﻛﺒﺸﺮ.

«ﻻ ﺗﺠﻌﻞ إﺣﺴﺎﺳﻚ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻟﺸﻤﻌﺔ ﺗﻀﻰﺀ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﺗﻀﻰﺀ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ»

 مختتم الكلام:أهنيك بالعيد الذى أنت عيدُهُ.

[email protected]