صحافتنا فى الأسبوع الماضى زاخرة بالأخبار المفرحة، فالعنوان الرئيسى فى الصفحة الأولى بجريدة الوفد يوم الثلاثاء يقول (الزمالك فرّح مصر بفوزه بكأس الكونفيدرالية) برج العرب يتحول لساحة احتفال، ويشاركهما الأهرام بصفحة كاملة بعنوان (افرح يا زمالك- الجماهير سهرت حتى الصباح فرحًا بعودة الألقاب الإفريقية).
وينقلنا أهرام الاثنين إلى أخبار سعيدة تقول (زيادة صادرات القطن) وتضيف الصحف الثلاث أخبارًا سعيدة عن زيادة محصول القمح وتوريده وصرف مستحقات الفلاحين.
وتنشر صحيفة المصرى اليوم يوم الاثنين الماضى أخبارًا طيبة عن ليبيا وتصريح قائد الجيش الوطنى المشير خليفة حفتر بأن (ليبيا لن تقسم ما دمت حيًا)، ويفرد أهرام الثلاثاء مساحة لانتخابات البرلمان الأوروبى إذ ذهبت أغلبية ٥١% من الشعوب الأوروبية من ٢٨ دولة لانتخاب ٧٥١ نائبًا لمدة خمس سنوات فى أكبر تجمع ديمقراطى كان من حظنا مشاهدته عن قرب عندما زرنا مقر البرلمان الأوروبى فى مدينة ستراسبورج الفرنسية ويشاهدنا ذلك التجمع الديمقراطى العظيم لممثلى الشعوب الأوروبية مع اختلاف لغاتهم وعظمة سكرتارية البرلمان فى ترجمتها ترجمة فورية بكل اللغات ومنها ما كنا نتابعه باللغتين الإنجليزية والفرنسية بمجرد الضغط على زرار فى مقبض المقعد، وصدق الأوروبيون عندما أطلقوا على مقر برلمانهم فى مدينة ستراسبورج اسم (بيت maison أوروبا) ويشاركه فى ذلك مقر ثان للبرلمان الأوروبى فى بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبى التس سعدنا بزيارتها والاطلاع على كيفية سير تلك المنظمة الديمقراطية العظيمة.
وتكتمل الأخبار الطيبة بما ينشره أهرام الاثنين فى صفحته الأولى (إصلاح شامل لشركات قطاع الأعمال العام ومن بينها شركات الغزل والنسيج التى تحدثنا عنها كثيرًا لمعرفتنا بمأساة بعض شركاتها المعطلة، مثل شركة فستيا للملابس الجاهزة بسموحة بالإسكندرية، ولعل المهندس هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام يطلب ملفها لدراستها وإصلاحها كغيرها فى جهوده لإصلاح شركات قطاع الأعمال.