رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

أحياناً يتمرد قلمى أو يأبى الكتابة كلما طاردتنى فكرة أو خبر يخص ما تقوم به (قطر) -المحسوبة بالطبع بحكم الجغرافيا والتاريخ كدولة عربية إسلامية - من إساءة فى حق العروبة والإسلام لا بل والإنسانية أيضاً، ومن منا لم يسمع بالمثل الشعبى القائل (أنا وابن عمى على الغريب)، ولكن قطر (شقلبت) هذا المثل الشعبى الأصيل وشوهت ملامحمه ومضمونه لتطبق (أنا والغريب على ابن عمى!!) فكم هو تعيس وأليم تلك الواقع بكل آسف!

وقد كنت قد تحدثت إليكم فى المقال السابق هنا فى تلك المساحة عن الوثائق التى سربت مؤخراً حول الفضيحة الجديدة الخاصة بالتمويل (القطرى) لعدد من المنظمات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى فى كندا، هذا التنظيم الذى انبثقت من تحت عباءته معظم التنظيمات المتطرفة المنشرة فى كافة ربوع العالم اليوم، هذا التنظيم الذى اعتاد على قتل الأبرياء بدم بارد وسفك الدماء الطاهرة ولم يفرق فى ذلك بين المسلمين وغيرهم، رافعاً ومستخدماً شعارات دينية، أجاد استغلالها باحترافية فشوه بها صورة الإسلام والمسلمين فى كل مكان على سطح الكرة الأرضية تقريباً بكل آسف، وبكل آسف أيضًا وجد فى ذلك من يؤيده ويغذيه ويدعمه مادياً ولوجيستياً ويفرد له من المساحات الإعلامية التى تم تخصيصها لدواعى تحريضية، سواء من أفراد أو دول، عرباً كانوا أو أجانب من أصحاب المصالح غير المشروعة والتطلعات الخبيثة التى تفوق إمكانياتهم المتاحة، ولفيض الكيل ربما يطول الحديث، ولكنى لا أود أن أذهب بعيداً وأتشعب الآن عما نويت أن أستكمل حديثى عنه اليوم بخصوص الوثائق سالفة الذكر.

لذا أعود معكم... ولعل السؤال الذى يلح على ذهنى الآن هو: وما موقف الحكومة الكندية الحالية (الديمقراطية) أو ردة فعلها بعد الكشف عن تلك الوثائق التى تدين دولة كندا بالتورط مع قطر فى تسهيل عدد من المسئولين لدخول ملايين الدولارات لتمويل الإرهاب؟؟!.

وقد سبق لى أن اضطلعت منذ سنوات على مشروع قانون لحظر تمويل المنظمات الدينية فى كندا، ولكن علمت أيضًا منذ فترة لأسباب مجهولة انه قد تم إلغاء مناقشة هذا المشروع فى البرلمان على الرغم من أنه كان يبدو منطقياً ومقبولاً جداً على المستوى الدولى!!. ولعل ما يثير الجدل كذلك هو تورط أحد الوزراء الحاليين فى الحكومة الفيدرالية ما يعنى أن الحكومة الكندية على علم ودراية تامة ومتورطة بشكل رسمى مع قطر فى تمويل الإرهاب.

وبالعودة إلى كتاب «أوراق قطر»، الذى يتضمن 140 وثيقة مسربة توضح بالتفصيل تمويل قطر لعدد من الشخصيات والكيانات المرتبطة بالإخوان، كما يوثق مدفوعات بنحو 80.8 مليون دولار لجماعة الإخوان المتطرفة فى 7 دول أوروبية، كما يكشف الكتاب عن متحف فى جنيف يعرض دعاية لجماعة الإخوان، كان قد تلقى (1.5 مليون دولار) كتمويل من قطر، كما سلّط الكتاب الضوء على قضية طارق رمضان، والأموال القطرية المستخدمة فى دفع تكاليف المحاماة للدفاع ضد مزاعم الاغتصاب ضده، ورصد أنه تلقى 35000 يورو بشكل شهرى على مدار 8 أشهر من مؤسسة قطر الخيرية. هذا بالإضافة للوثائق التى تم العثور عليها بمنزل يوسف ندا.