رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشانك يا مصر

Facebook.com/mehawed

 

كان الملك فاروق عاشقًا للفن وأهله، وكان له حضور طاغ فى بعض الحفلات وخاصة حفلات الآنسة أم كلثوم وقد أنعم عليها الملك بوسام الكمال من الدرجة الثالثة عندما غنت «حبيبى يسعد أوقاته»، وفى الوصلة الثانية من نفس الحفل غنت «يا ليلة العيد» وأهدتها أم كلثوم للملك فاروق.

نستكمل الحديث فى الحلقة الثالثة عن علاقة الملك فاروق بعظماء الفن فى مصر.

أحمد رمزى

وبالنسبة لـ«جان» السينما المصرية، الفنان أحمد رمزي، الذي عرف عنه عشقه للملك وللملكية، وكذلك حبه وعشقه للمغامرة، حكى في حوار له مع الفنان أحمد السقا، واقعة حدثت بينه وبين صديقه على لملوم، وبين الملك فاروق.

قال «رمزي»: «كنت أقود سيارتي وبصحبتي صديقي علي لملوم، وقمنا بتضييق الخناق على سيارة مكشوفة يستقلها أحد الرجال، وعندما اقتربنا من ذلك الرجل وتحققنا من شخصيته وجدناه الملك فاروق وكان يضحك كرد فعل علي ما فعلناه، ومع ذلك فما كان منا إلا أن لذنا بالفرار، وظللنا بالمنزل لمدة 3 أيام خوفا مما فعلناه، لكن لم يحدث شيء».

وفي السياق نفسه، أضاف «رمزي»: «كان صديقي علي لملوم يمر من أمام الفيلا الخاصة بالملكة ناريمان وقت زيارة الملك فاروق لها قبل أن يتزوجا مطلقا إنذارا (كلاكس) من سيارته موافقا للحن أغنية (خد البزة واسكت خد البزة ونام)، فما كان من الملك فاروق إلا أن أمر بمصادرة الإنذار الخاص به، ولم يتعرض لصديقي (لملوم) أو يأخذ منه سيارته».

أم كلثوم

كثيرون يعتقدون أن أغنية «يا ليلة العيد» أعدت للاحتفال بعيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى، خصوصا أنها ارتبطت بهذه المناسبات فيما بعد، لكن الحقيقة أن في ١٧ سبتمبر ١٩٤٤ وفي ليلة عيد الفطر الموافقة ٢٩ رمضان ١٣٦٣هـ، كانت تغني أم كلثوم في حفل مُقام بالنادي الأهلي.

وفي هذه الأثناء، دخل الملك فاروق إلى النادي الأهلي وهو يقود سيارته بنفسه، ولم يعلم أحد بوصوله إلا عندما رأوه، وفي بداية غناء أم كلثوم لأغنية «يا ليلة العيد» ولدى دخوله، رفض أن يتوقف الحفل، ومضى يجلس في هدوء.

وواصلت أم كلثوم غناءها وأبدعت هي وفرقتها، ثم ارتجلت أثناء أدائها لتضيف كلمات جديدة للأغنية وهي «يا نيلنا ميّتك سكر وزرعك في الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهني ونحيي له ليالي العيد»، وبحسن لباقة انتقلت أم كلثوم وانتقل معها التخت سريعا إلى الكوبليه الأخير من أغنية «حبيبي يسعد أوقاته»، فغنت «حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد، حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد، والليلة عيد على الدنيا سعيد، عز وتمجيد لك يا مليكي».

واستدعى جلالة الملك أم كلثوم بعد نهاية الوصلة، وعندما أقبلت وقف جلالته وصافحها، فقبلت يده ودعاها إلى الجلوس إلى جانبه، ثم قال لها حسنين باشا إن جلالة الملك تفضل وأنعم عليها بنيشان الكمال من الدرجة الثالثة، وهو وسام رفيع يُنعم به على جلالة الملكة، وأميرات البيت الملكي والبيوت المالكة.

وتناقلت الصحافة العربية هذا الخبر، وقيل يومها إن الإنعام على أم كلثوم هو أول إنعام ملكي تحظى به فنانة مصرية في تاريخ مصر القديم والحديث، ليصبح لقبها هو صاحبة العصمة.

والأغنية من تأليف الشاعر أحمد رامي، وألحان رياض السنباطي، وكان هذا الحفل يوم الأحد 17 سبتمبر 1944 وبدأت أم كلثوم وصلتها الأولى فعزفت الفرقة «ذكرياتي» لمحمد القصبجي، وغنت أم كلثوم بعدها أغنية «رق الحبيب».

وفي الوصلة الثانية كان الجمهور على موعد مع الأغنية الأشهر والأكثر انتشارا بين أغنيات الأعياد وهي «يا ليلة العيد»، التي تقول بعض كلماتها: «يا نيلنا ميّتك سكر وزرعك في الغيطان نور.. يعيش فاروق ويتهنى ونحيى له ليالي العيد»، وظلت الأغنية لأعوام طويلة تذاع دون ذكر المقطع الأخير، وما يذاع منها هو ما سجل في فيلم «دنانير»، وليس الأغنية التي قدمت في حفل الملك فاروق.