رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

مازال الحديث مستمراً بشأن مواجهة السلبيات وتحويلها الى إيجابيات نافعة للناس والمجتمع فى ظل بناء مصر الجديدة التى يحلم بها المصريون وفى إطار الحديث عن الزراعة، تحدثنا خلال الأيام الماضية عن المصاعب والسلبيات التى تواجه تحسين جودة الزراعة المصرية، واليوم نتحدث عن المناطق الساحلية الشمالية التى تعتبر من الأنظمة البيئية الهشة وتتسم بكثير من المتغيرات فى صفات التربة وقدرتها الانتاجية واستدامة الموارد المطرية، وتغير معدلات مطرها وشدتها وتوزيعها داخل الموسم المطرى الواحد، وكذلك من عام لآخر.

لذلك فإن الزراعة المطرية لمحاصيل الحبوب والمحاصيل الشتوية الأخرى تحت المعدلات المنخفضة من الأمطار لهذه المنطقة، بالإضافة إلى صفات الأمطار المتغيرة، يعتبر أسلوبًا لاستخدام موارد التربة يشوبه الكثير من المخاطر وعدم الاستدامة، وكثيرًا ما ينتهى الموسم الزراعى المطرى دون التوصل إلى تكوين الحبوب والثمار، أو يكون المحصول ضئيلًا بما لا يمكن من حصاده، لذلك ما لم تتوفر الموارد المائية اللازمة لاستكمال الدورة المحصولية للمحاصيل الشتوية البعلية، سواء من خلال تجمع مياه الأمطار بواسطة العوامل الجيورمورفولوجية أو من خلال تخزين المياه فى الآبار المحفورة كما هو الحال فى الساحل الشمالى الغربى أو من خلال تجمع المياه فى الجزء الأسفل من الكثبان الرملية كما فى بعض مناطق شمال سيناء، يصبح تحويل مساحات كبيرة من أراضى المراعى الطبيعية إلى زراعات مطرية عاملًا من عوامل تدهور التربة نظرًا لفقد الغطاء النباتى الطبيعى من جهة.

أما عمليات الانجراف الهوائى والمائى فقد تعرض معظم أنواع التربة فى النطاقات الساحلية إلى عمليات نشطة للانجراف المائى والهوائى لأسباب عديدة، منها ما يلي:

عوامل مناخية ترتبط بطبيعة توزيع الأمطار خاصة الرخات الرعوية ذات الكثافة والشدة العالية، بالإضافة إلى ارتفاع سرعة الرياح فى المناطق الساحلية الشمالية، وعوامل جيومورفولوجية تتعلق بوجود الهضاب والميول بمعدلات متباينة، بالإضافة إلى انتشار الصخور الرسوبية والجيرية والتى تتعرض للانجراف بسهولة، وانتشار أنواع التربة ذات الخواص الفيزيائية والكيميائية الهشة، وتدهور الغطاء النباتى الطبيعى والحرث الآلى للتربة ذات الصفات الهشة وعدم اتباع الأساليب الملائمة لإدارة موارد التربة والمياه، ومحدودية اتباع الأساليب الخاصة بالحفاظ على موارد التربة والمياه فى المناطق الساحلية.

أما بالنسبة للانجراف الهوائى فمن المعروف أن هناك ثلاث مناطق تتأثر بالانجراف الهوائى وهى منطقة أصل المادة المنجرفة، ومنطقة الارتحال، حيث تنتقل المادة المنجرفة بالرياح، ثم منطقة الترسيب حيث يتم ترسيب هذه المواد.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد