رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤيــــة

قد يكون من المناسب ونحن نعيش ذكرى اليوم الأول من شهر يونيه الذى شهد فى يومه الأخير عام 2013 الثورة الأروع فى تاريخنا الحديث، أن نتذكر ما رواه الشاب «كريم» صاحب واقعة الهتاف ضد د. بديع، المرشد العام، فى مول «سيتى ستارز»، وقصة المشادة الكلامية التى حدثت بينه وبين «بديع» أثناء جلوسه مع أسرته لتناول الغداء فى أحد المطاعم بالمول.. قال «كريم»: إنه عند دخول «المرشد» إلى المطعم بدأ يرحب بالناس فى المكان، وعندما اقتربت منه ظن أننى أود السلام عليه، فقلت له: (المطعم اللى إنت واقف فيه ده أمريكانى)، وأردت أن أنقل له مفهوم أنك بهذا تؤيد منتجاتهم، وأضاف «كريم» لقد صرخت فى وجهه (مش هتفضلوا فى الحكم وأيامكم معدودة)، مما دفع المرشد للرد قائلاً: (أنا ربنا مكلفنى مردش على أمثالك)، فقلت له: (إن شاء الله نهايتكم هتبقى على إيدينا)، ثم نظر لى وابتسم بطريقة ساخرة أثناء نزوله على السلم، وكررت: (المرة دى مش هنكتفى بترجيعكم السجون)..

وتعقيباً على المشهد، صرح المرشد بأنه ورجاله وأهله وعشيرته يحكموننا ويتعاملون معنا وفق تكليفات إلهية مباشرة، وبالمناسبة حكيت للمرشد فى مقال لى آنئذ حكاية الشاب «حسن جاتوه»..

«حسن جاتوه» اسم الشهرة للفتى «حسن» الحاصل على دبلوم تجارى وعربة وترخيص، فظل يشترى بالأجل جاتوهات وحلوى بشكل يومى ويبيعها أمام محطة المرج ويسدد بعد البيع ويعيش وعائلته على ما يتبقى من ربح ضئيل بعد البيع، ولكن لأنه لم يعد قادراً على تسديد الإتاوة اليومية الظالمة تم إلقاء الجاتوه على الأرض وتحطيم عربته وضربه بقسوة، فكان رده الإمساك بجركن بنزين وأشعل «حسن جاتوه» النار فى جسده ولم تفلح محاولات الغلابة من حوله فى إطفاء النار، ومات «حسن جاتوه».. وكنت قد سألت «المرشد» فى مقال لى أنئذ تعقيباً على الحادث... بالمناسبة، أظن أننى مدين بالاعتذار لفضيلته، فقد أكون قد أفسدت عليه متعة تذوق جاتوه «الفرنجة» بحكاية جاتوه الغلابة المغموس بتراب سنين الشقاء ونعيم تكافل زمن الإخوان!

يومها كان رد فضيلته «إن رسالةَ الإخوان تهدف إلى إصلاح الفرد والمجتمع، وجمع الحسنات وليس الأصوات، لأننا دعاة إلى الله فى المقام الأول»!

[email protected]