رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة فى بيان رسمى لنبذ الكراهية وضرب المثل بما حدث سابقا فى الهولوكوست،عقب ذلك مباشرة أعلنت إسرائيل عن زيارة بعثة مكونة من 40 سفيرًا بالأمم المتحدة فى اسرائيل لإحياء ذكرى الهولوكوست يوم (المحرقة اليهودية العالمي) وللتذكره من عمل على إحياء هذا الاحتفال بشكل دائم هى الامم المتحده ذاتها بعام ٢٠٠٥ .

ونعود مرة أخرى للــ 40 سفيرًا، هل تعلمون تأثير بعثة قوامها 40 سفيرًا من منظمة عالمية مثل الأمم المتحدة تزور القدس حتى تحيى ذكرى المحرقة ، يعنى شيئا واحدًا تصديق دولى للأساس الذى بنى عليه دولة إسرائيل وتوظيف النازية فى الوقت الحالى بأى محاولة لإرهاب شعب إسرائيل والذى يعتبر نفسه هو شعب الله المختار.

وبالطبع من يحاول ارهاب شعب الله المختار بالتوقيت الحالى المقاومة الفلسطينية وحزب الله وإيران ، مما يعنى أن أى مطالبة بحق الشعب الفلسطينى اعتراف بحق الإرهاب فى ممارساته ضد إسرائيل، هل رأينا كيف توظف القوى العالمية لصالحها وما خفى كان أعظم، لك أن تتخيل انه منذ عام 2013، أن إسرائيل قدمت فى منظمة اليونسكو طلبًا رسميًا بإدراج أحداث المحرقة اليهودية وممارسات النازية وربطها بالمقاومة الفلسطينية فى مناهج تعليم الأطفال فى جميع مراحل التعليم الإبتدائى فى إسرائيل وأوروبا وأمريكا الجنوبية ، وتمت الموافقة من اليونسكو.

وإذا تطرقنا لبرنامج زياره الــ 40 سفيرًا فسيسافرون فى باديء الامر إلى بولندا ( الراعى الفكرى للصهيونية ) للتعرف على محرقة اليهود وإحياء مناسبات تذكارية فى معسكرات الإبادة، وعقب ذلك سيصلون إسرائيل ويبدأون بزيارت القدس وتل أبيب  فى زيارة لمدة ٥ أيام يجتمعون خلالها مع الرئيس الإسرائيلى ، ورئيس الوزراء  وكبار المسئولين  .. ومن هم الـ 40 سفيرًا الذين سيقومون بإحياء ذكرى المحرقة اليهودية ؟.

سفراء كل من (  التشيك - بنما  - هنغاريا – رومانيا – أوكرانيا - صربيا  -جامايكا  - البوسنة والهرسك  - المجر – سلوفينيا – مالطا ) والمفاجأة الأكبر سفراء كل من ( إثيوبيا – جنوب السودان – ليبيريا – أوغندا – موزمبيق )، أغلبهم من دول حوض النيل. هل ترون قوة العمق الإسرائيلي بإفريقيا الى أين وصل وكيفية إحاطته لك من كافة الجهات وحتى لا يتعجب البعض من المواقف المعادية لمصر من أفريقيا ولا تتعجب من هجوم إسرائيل وأمريكا على إيران وترى هنا دولة عمرها ٧٠ عامًا فقط جعلت العالم يلتف حولها بأجمعه ولكن اين الدول العربية التى تخطت أعمارها مئات الأعوام ماذا يفعلون؟ والإجابة لا شيء هم بوضعية المشاهد والمفعول به فقط .

وهل إسرائيل والعالم اجمع ليس لديه غير ذكرى واحدة واستطاعوا عمل ذكرى منها عالمية وتوضع  بكافة مناهج تعليم أطفال دول العالم الاول والثانى ، فاسرائيل ببساطة تخطط لغزو عقول الأطفال القادمين بعد عشرين عاما قيادات لأوروبا وأمريكا حتى تكون اسرائيل هى محط اهتمامهم ومحل دفاعهم الأول أرأيتم كيف يخططون لخمسين عامًا قادمة وتتوالى الحكومات والخطط تمر وتستمر ونحن نشاهد فقط مع العالم أن العرب لديهم أحداث تاريخية عديدة بمختلف الديانات مثل الرحلة المقدسة وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأحداث سياسية.

نجاح عدوك ليس سببه أنه يعلم كيف يحقق أهدافه ويوظفها بشكل صحيح إنما سببه الأساسى الفشل وافتقار العرب للتخطيط وعدم المواجهة والانشغال الدائم بشعارات فارغة وتاريخ لا يمت للواقع الحالى بأى صلة وإسرائيل تعمل على  تطوير التجارب العلمية والتكنولوجيا يومًا بعد يوم إلى أن أصبح الوضع الحالى للعرب هو الانشغال بالدفاع عن البقاء فقط.