عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

ينفث دخانه الأسود فى وجهى.. وجوهكم، يكشر عن أنيابه فتطالعنى بشاعة أفكاره ونواياه، وهو يحاول سد أى رئة يمكن أن نتنفس بها، وأى شريان يجرى به الدم، يحاول خنقنا ودحرنا بفقدان الأمل فى الوطن والمستقبل، وهو- هم- لم يفوتوا أكبر مبادرة شهدها العالم وتحققت فى مصر بعملية المسح الشامل للمصرين للكشف عن فيرس سى والأمراض الأخرى غير السارية كالسكر والضغط والقلب، فكان هجومهم اللا مبرر على حملة مليون صحة لمكافحة فيرس سى، وأشاعوا أن الحملة منحة من منظمة الصحة، ونفت الحكومة هذا وأكدت أنها مبادرة مصرية خالصة بتوجيهات الرئيس السيسى، وأن منظمة الصحة تقوم فقط بدور المراقب، ثم عادوا وقالوا أن الحملة والعلاج المجانى ليس منحة من منظمة الصحة العالمية، بل تمت بموجب قرض أضيف إلى ديون مصر ليثقل كاهلها.

 ماشى يا عم الأصفراوى أنا هامشى وراك، وهاقول قرض، طب الدولة لما تقترض عشان تعالج المصريين مجانا من فيرس قاتل لعين، يبقى ده أمر وحش وسبة فى جبين الدولة، وإذا كان المرض نفسه بيكلف مصر سنويا 450 مليون دولار كنفقات لعلاج المرض ولمواجهة تداعياته، يبقى لما يتم الكشف المبكر عنه مجانا، وعلاج المرضى منه مجاناً، وتتحمل الدولة كل هذه النفقات فى الحملة، من أجل البسطاء أولاً، لأن صحة المصرى رأس ماله، وهى رهان العمل والإنتاج والتنمية، ولأن التكلفة العادية للكشف عن الفيرس وعلاجه باهظة التكاليف لا يقدر عليها البسطاء، فعندما توفر الدولة هذا بقرض ولا بـ«قرد مسلسل حتى» تبقى غلطانه، سبحان الله فيكم، لو عملت يقولوا عملت ولو ما عملتش، يقولوا ما عملتش وأهملت فى صحة المصريين وتركت الفقراء ليقتلهم الفيرس، ولم يسكتوا فعادوا وأشاعوا تحميل بعض رجال الأعمال المصريين تكلفة نفقات حملة «100 مليون صحة»، ونفت الدولة وأكدت أن المبادرة مصرية رئاسية بتمويل حكومى، أطلقها الرئيس بهدف الاطمئنان على صحة المصريين والقضاء تمامًا على فيروس سى.

بصراحة يا أصحاب الدخان الأسود انتم ما لكمش حل، وما فيش حد فاهم لكم ملة ولا دين، هجوم.. هجوم وخلاص، رفض للرفض ومعارضة للمعارضة، زى إرهابكم اللى مالوش دين ولا ملة وكل هدفه التخريب والتدمير وتنفيذ أجندات خارجية، وانتم مالكم مين وراء الحملة ومين ممولها، حد قالكم ادفعوا حاجه من جيبوكم، هو مش المهم الهدف الأسمى وراء الحملة.. صحة المصريين.. ولا حول ولا قوة الا بالله.

وهل يمكن انكار فوائد حملة نور الحياة التى أطلقها الرئيس أيضاً؛ لمكافحة مسببات العمى وضعف الإبصار لغير القادرين، مراعاة لحق مرضى البصر فى العلاج لإعادة الإبصار لهم، وهل يمكن إغفال الحالات الإنسانية البائسة التى يعانى منها أكثر من أربعة ملايين كفيف، منهم مليون فى سن التعليم، ولكن للأسف لا يلتحق منهم بالتعليم سوى 37 ألفاً فقط أى حوالى 2%، فيما يعيش الباقى فى ظلام الإبصار الجهل، ليضيفوا أعباء على كواهل أسرهم وعلى المجتمع، فإن تأتى يد بيضاء لتنتشل هؤلاء من اليأس والظلام، وتمنحهم ولو بصيص من الأمل، أليس هذا إنجازاً إنسانياً ملموساً للقيادة السياسية يا أصحاب الدخان الأسود يا عميان القلوب لا العيون.

 أليس إنجازاً صحياً أن يتم الكشف عن 10 ملايين تلميذ بالمرحلة الابتدائية و2 مليون من الحالات الأولى بالرعاية، وأن يتم توفير مليون نظارة طبية، وإجراء 250 ألف عملية جراحية فى العيون مجاناً، وكل هذا من تمويل صندوق تحيا مصر، بجانب عمل برنامج لإعادة دمج ضعاف البصر وتمكينهم فى المجتمع، وتوعية المواطنين بكيفية الحفاظ على بصرهم وسرعة العلاج المبكر، أملاً فى الوصول إلى مصر خالية من العمى وحالات ضعف البصر الشديدة، على غرار الأمل المنشود بإعلان مصر خالية تماماً من فيرس سى، ولم يقف اهتمام الرئيس السيسى بملف الصحة من خلال الحملات عند هذا الحد بل امتد للاهتمام بنساء مصر المقبلات على الحمل أو الولادة من أجل الحفاظ على صحة الأم والوليد.

وللحديث بقية.

[email protected]