رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حسنا ما قامت به المملكة العربية السعودية عندما طالبت بعقد قمة طارئة بمكة الخميس القادم لمواجهة التحديات والمخاطر التى تواجه منطقة الخليج بالإجماع، وعلى رأسها قصف الأماكن المقدسة بالصواريخ، ومرورًا بالأحداث الإرهابية التى وقعت بميناء الفجيرة الإماراتى ضد ناقلتي نفط تابعتين للملكة العربية السعودية، ولعل القمتين الخليجية والإسلامية السابقة واللاحقة للقمة الطارئة ستكونان عونًا كبيرًا للقمة الطارئة للخروج بتوصيات مهمة تتماشى مع سخونة الأحداث وهكشف الوجه القبيح لطهران التى تعبث بأمن دول الخليج من خلال حربها داخل اليمن ودعمها للحوثيين الذين طوروا حربهم باستخدام صواريخ وطائرات بدون طيار لضرب البيت الحرام ويعول الكثير من المحللين على هذه القمة وتصفها أوساط عربية ودولية بأنها ستسفر عن قرارات قوية ضد إيران.

ورغم قرب اجتماع القمة الطارئة فى مكة إلا أن السفير أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية يؤكد أن الجامعة مازالت فى مرحلة التشاور ويشبه ما يحدث حاليًا بما حدث عام ٢٠١٨ عندما دعت المملكة العربية السعودية وزراء الخارجية العرب لمواجهة تهديدات سابقة قامت بها إيران آنذاك، وأكد وقتها خروج هذه القمة بموقف موحد، ولكن على أرض الواقع نأمل فى أن يكون إعلان مكة للتوصيات المرتقبة يتماشى مع الهجمة الشرسة على الجزيرة العربية لتغيير خريطة المنطقة من خلال الجماعات الإرهابية المسلحة التى تمكنت من إحداث قلاقل فى عدد كبير من هذه الدول لألهائها عن الإصلاحات الاقتصادية واستنزاف مواردها وإحداث فتن بين طوائفها كما يحدث فى اليمن وليبيا، ولا ندرى هل ستتناول هذه القمة ما يسمى بصفقة القرن التى تسعى أمريكا لإقرارها بين الفلسطينيين والإسرائيليين باتباع سياسة العصا والجزرة، أما وقف كافة المساعدات والدعم عنهم أو قبولهم بصفقه لاتخدم سوى إسرائيل، وإذا تناولت القمة أو القمم الثلاث التى ستعقد فى مكة صفقة القرن، فهل سنتطرق إلى المواجهة المحتملة بين أمريكا وإيران؟ وهل سيغيب عن هذه القمة جلوس زعماء الخليج سويا لتصفية أية خلافات عالقة بينهم والتوحد ضد العدو الأكبر سواء كان إيران أو إسرائيل؟ وهل سيتطرق الزعماء العرب إلى احتمال عودة سيناريو أمريكا العراق مرة أخرى بعد أن حشدت أمريكا العتاد والجنود وحاملات الطائرات إلى منطقة الخليج بدعوى تأديب إيران؟ وهل سيمارس ترامب ضغوطه عليهم لتمويل هذه الحرب؟ وهل ستندلع الحرب أصلاً أم أن التهديدات الأمريكية لها ثمن يعادل تكلفة الحرب، وعلى العرب تدبيرها كالعادة؟