رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

 

‏يبدو أن سوق الجامعات الخاصة أو مسمى الجامعات الخاصة لم يعد يطرب الأذهان ولم يعد يلقى قبولا من أذواق السوق المصرى فى مجال التعليم الجامعى.. ويبدو أن المستثمرين فى مجال التعليم الجامعى أو أصحاب البيزنس فى التعليم الجامعى فحصوا ودرسوا السوق المصرى جيداً وأعدوا دراسات الجدوى الخاصة بمشروعات البيزنس وتبين لهم أن الذوق المصرى أصبح يرفض الجامعات الخاصة ويحتاج إلى مسميات جديدة وبراقة تطرب الآذان وتستهوى الباحثين عن التعليم السوبر أو التعليم الذى يتناسب مع أصحاب الذوق الرفيع والباحثين عن الأسماء البراقة ويتم التباهى والتفاخر بها فى الجلسات الخاصة والنوادى.. الظاهر أن المفهوم السائد والمعترف به حاليا هو الجامعات الأجنبية أو مسمى الجامعات الأجنبية التى تحولت إلى باب خلفى لإنشاء الجامعات الخاصة أو التعليم الجامعى 95 أوكتين الذى يحمل اسم الجامعة الأجنبية.. واستمراراً لبدعة المسميات المختلفة لتجارب الجامعات سواء كانت فنلندية أو دنماركية أو سويدية أو كندية ففى ظل هذه السياسة يتم وبهدوء الاتفاق مع إحدى الجامعات الأجنبية فى الخارج من خلال وسطاء أو معارف أو أصدقاء ويأتى باسم الجامعة لافتتاح جامعة خاصة تحت مسمى جامعة أجنبية ذائعة الصيت فى بلادها ومن أحسن التجارب الجامعية والتعليمية ويتقدم صاحب الجامعة الخاصة بدراسة الجدوى للمشروع الاستثمارى إلى لجنة الجامعات الأجنبية بوزارة التعليم العالى ويتم التسويق للمشروع من أجل تحلية البضاعة أمام اللجنة والحصول على الموافقة بإنشاء الجامعة الخاصة تحت مسمى جامعة أجنبية.. وفى الحقيقة أن هناك بعض النماذج التى حصلت على موافقة بإنشاء جامعة يقال إنها أجنبية وهى فى الحقيقة لا ترتقى إلى مستوى الجامعات الأجنبية.. وأعتقد أن هناك نماذج جادة فى إنشاء مثل هذه النوعيات المطلوبة من الجامعات وهذا النموذج يعد من أحسن نماذج الجامعات وأصدقها على الإطلاق وهو نموذج الجامعة الألمانية المصرية التطبيقية فى العاصمة الإدارية الجديدة.. وبنظرية السوق عايز كده يتم اختيار اسم جامعة أجنبية ويقدم الملف باسمها وهى فى الحقيقة لا أجنبية ولا حاجة وإنما هى جامعة خاصة تحمل اسم جامعة أجنبية.. يعنى باختصار جامعات تنافس الجامعات الخاصة بشعار نحن نحطم الأسعار!!

ونقول كمان مرة يا سادة يا مسئولين لا يوجد فى الدنيا كلها حاجة اسمها تعليم يدار من الأبواب الخلفية مستغلا ظروف يلطم فيها الطلاب خدودهم وخدود أهاليهم الذين ضربتهم صواريخ الثانوية العامة ونتائجها فحطمت أحلامهم واضطروا إلى البحث عن فرص مماثلة بدرجات أقل فى الجامعات الخاصة! بلاش نقدم التعليم بأسماء حركية من أجل تحقيق أرباح خيالية على حساب مستوى التعليم الذى تنشده الدولة.. أرجو ضبط الإيقاع الخاص بإصدار موافقات لإنشاء فروع لجامعات أجنبية وفقا للأهواء والمحسوبيات وألا يتم تفريغ الهدف من محتواه الذى يتطلب إنشاء فروع لجامعات عالمية على الأرض المصرية بمعنى أن تأتى الجامعات الأجنبية المعروفة فى العالم لتنشأ فروع لها فى مصر لرفع مستوى التعليم الجامعى.. نريد أن نرى فروعاً لجامعات مثل جامعة أكسفورد تنشئ فرعا لها فى العاصمة الإدارية الجديدة تحت مسمى فرع جامعة أكسفورد فى مصر، أو تنشئ جامعة هارفارد فرعا لها فى مصر تحت مسمى جامعة هارفارد فرع القاهرة.. ولا نريد أن نرى جامعات خاصة مصرية أخرى تحمل اسم جامعات أجنبية.. وبعدين مش إحنا اتفقنا على أن العاصمة الإدارية الجديدة هى المكان المثالى لإنشاء فروع الجامعات الأجنبية إيه بقى يخليكم تخالفوا الاتفاق والتوجيهات العليا وتقبلوا طلبات خاصة بإنشاء فروع فى محافظات أخرى منها الإسكندرية؟! وللحديث بقية.