رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

لم يعجبنى أن الدولة تتجه لتقديم حوافز لأبناء الدلتا والصعيد، لكى يهاجروا وينطلقوا بأولادهم وعائلاتهم للحياة والعمل فى سيناء.. فأنا أرفض تماماً أى دعم مادى، لأننا نعرف كيف يتعامل المصرى فى هذا الدعم المالي.. وربما منها أن يسرع بالزواج،، ربما من زوجة ثانية!!

ولكننى أرى الدعم ـ هنا ـ شيئاً آخر.. اذ كانت القبائل والناس إذا وجدوا أرضهم قد بارت وأجدبت.. هنا كان الواحد يحمل «خلجاته» حتى ولو كانت مجرد هيمة من شعر الإبل.. ثم ينطلق إلى أرض الله الواسعة.. سعياً للمرعى لتأكل أغنامه.. وحيث لقمة العيش، ليأكل هو وأسرته..

ولما كنا نعرف قرى شديدة الفقر.. ولا فرصة للعمل.. أو للطعام أو أيضاً للعلاج والتعليم.. فلماذا لا نتجه إلى سكان هذه القرى ونعرض عليهم مشروعاً متكاملاً لكى ينطلقوا إلى سيناء.. ما دامت فيها لقمة عيش أفضل مما لا يجدوه فى قراهم..

< هنا="" يجب="" أن="" تنقلب="" فكرة="" الحوافز="" المادية="" إلى="" حوافز="" أكثر="" قدرة="" على="" إقناع="" الناس..="" بالهجرة="" إلى="">

مثلاً بناء قرى متكاملة ـ وأتذكر هنا قرى مديرية التحرير ـ أم صابر وغيرها جاهزة من كل شيء.. تقنعهم بالهجرة إلى هناك. مجرد بيت فلاحى يتلاءم مع جو سيناء.. من طابقين.. مبنى بالأحجار المتوفرة بكل منطقة ويضم البيت الفلاحى هنا ما يحتاجه المهاجر الجديد.. لتجذبه إلى هناك سواء من حظيرة للماشية، أو فرن فلاحى ومخزن ومطبخ بسيط وبقرتين حلوب و10 أغنام.. مع توفير مياه الشرب.. ولرى الأرض الملحقة بالقرية وأغلبها من الآبار فالمخزون الجوفى هناك يكفى بشرط تقنين استخدام المياه وعدم إهدارها..

< وفى="" القرية="" تتوفر="" المدرسة="" الابتدائية="" وأيضاً="" الإعدادية.="" تجاورها="" عيادة="" بسيطة="" بها="" طبيب="" مقيم="" مع="" ممرض="" واخزاخانة="" صغيرة.="" مع="" مكان="" للعبادة..="" وبشرط="" أن="" تكون="" القرية="" مربوطة="" بالقرى="" المجاورة="" لها="" وبوسائل="" ليست="" فقط="" للإنقاذ.="" بل="" للحياة..="" وقبل="" كل="" ذلك="" الحافز="" الأكبر..="" الذى="" أراه="" متجسداً="" فى="" ملكية="" البيت="" والأراضى="" المقام="" عليها="" مع="" عقد="" انتفاع="" بخيرات="" الأرض="" صغيرة="" المساحة="" التى="" يزرعها.="" وأقول="" حق="" انتفاع="" إلى="" أن="" نتأكد="" من="" جدية="" حائزها="" فى="" الإقامة="" فيها="" وزراعتها="">

وأتذكر أن هذا الأسلوب هو أول ما اتبعه الشيخ زايد بن سلطان فى توطين البدو، فى المناطق البعيدة عن العمران. أى البيت والمدرسة والعيادة والمسجد.. وبئر المياه.. والطريق.

< هذه="" هى="" الحوافز="" التى="" أحلم="" بتقديمها="" للمصريين="" فى="" القرى="" الأكثر="" فقراً="" لكى="" ينطلقوا="" ليغمروا="" سيناء="" بالبشر..="" ثم="" بالزراعة="" والرى="" والعمل="">

ولا ننسى هنا أن نطبق نفس الحوافز على أبناء سيناء أنفسهم حتى يتقبلوا القادمين الجدد من وادى النيل للحياة والعمل.. وسطهم.. فى سيناء.. أى تكون الحوافز للكل.. وبالذات ملكية بيت الإقامة.. وأرض الزراعة.. مع توفير خدمات التعليم والصحة.. وأيضاً الترفيه.

تلك هى الحوافز التى أراها ضرورية لنحقق الهدف الأسمى وهو توطين ما بين 4 و6 ملايين مصرى فى سيناء.. لنقضى إلى الأبد على مقولة: أرض بلا شعب.. لشعب بلا أرض. وبدون ذلك سوف تظل سيناء «61 ألف كيلومتر مربع» بلا استثمار حقيقى وإذا كنا اتفقنا على إنشاء الأنفاق وشبكة الطرق إلى سيناء المليارات.. لماذا لا نطبق وننفذ هذه الحوافز الإنسانية لنغزو الناس الهجرة إلى سيناء.. وأضيفوا ذلك على الفاتورة..