عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

سألنى بعض الشباب على المقهى: هل تعتقد أن الشرطة ضربت التلامذة الذين تظاهروا أمام وزارة التربية والتعليم احتجاجاً على سقوط السيستم؟ قلت لهم: لا أعتقد، قالوا: ليه هى الشرطة ملائكة؟ قلت: وليسوا شياطين.

وقررت أن أتحول إلى مدرس تربية وطنية، وقمت باستغلال إلمامى بمواد الدستور، وأخذت الشباب «على جنب» فى سهرة رمضانية، ورويت لهم حكاية الجيش والشرطة، قلت للشباب: القوات المسلحة ملكٌ للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، وصون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدينتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد، والدولة وحدها هى التى تنشئ هذه القوات، ويحظر على أى فرد أو هيئة أو جماعة إنشاء تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية.

وكمان لا يجوز محاكمة مدنى أمام القضاء العسكرى، إلا فى الجرائم التى تمثل اعتداء على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة، أو ما فى حكمها أو المنشآت التى تتولى حمايتها، أو المناطق العسكرية أو الحدودية، أو معداتها أو مركباتها أو أسلحتها أو ذخائرها أو وثائقها أو أسرارها العسكرية أو أموالها العامة أو المصانع الحربية، أو الجرائم المتعلقة بالتجنيد، أو الجرائم التى تمثل اعتداء مباشراً على ضباطها أو أفرادها بسبب تأدية أعمال وظائفهم.

وقلت للشباب: إن الشرطة هيئة مدنية نظامية وولاؤها له، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن، وتسهر على حفظ النظام العام، والآداب العامة وتلتزم بما يفرضه عليها الدستور والقانون من واجبات، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وتكفل الدولة أداء أعضاء هيئة الشرطة لواجباتهم.

قال الشباب: سألناك عن الشرطة، فلماذا حدثتنا فى البداية عن الجيش، نحن نعلم الدور الكبير الذى تؤديه القوات المسلحة فى حماية تراب الوطن، واستعدادها الكامل لصد أى اعتداء، قلت للشباب يا أولادى إن جيش مصر وشرطتها من أعظم ما يملكه بلدكم لولا الجيش ما كانت مصر ولولا الشرطة ما كان الأمن، أنتم تسهرون على المقهى حتى موعد السحور تجلسون فى أمان، وتعودون إلى بيوتكم أكثر أماناً.

قلت للشباب: أكيد تسمعون عن العملية سيناء، هذا العمل المشرف الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة فى تطهير سيناء من الإرهاب والثأر للشهداء.

وقلت لهم: أنتم فى دولة قانون، سيادة القانون فيها أساس الحكم، وأنتم كرماء فى بلدكم، فالكرامة حق لكل إنسان، ولا يجوز المساس بها، وتلتزم الدولة باحترامها وحمايتها، والتعذيب بجميع صوره وأشكاله، جريمة لا تسقط بالتقادم، أكيد تابعتم يا شباب أن بعض ضباط الشرطة صدرت ضدهم أحكام بعد ثبوت تجاوزهم فى تطبيق القانون.

وقلت للشباب: كمان فى الدستور الحفاظ على الأمن القومى واجب، والالتزام به مسئولية وطنية، والدفاع عن الوطن، وحماية أرضه شرف وواجب مقدس.

وقلت للشباب: كما لكم حقوق، فإن عليكم واجبات، وأكتفى أن أقول لكم حبوا مصر أكثر.

وثقوا بأن الرئيس السيسى هو شخصياً وكافة أجهزة الدولة تعمل من أجل تأمين مستقبلكم وإسعادكم، كما يعمل الرئيس من أجل الدولة التي تحلمون بها.

وقلت للشباب آخر نصيحة: ابعدوا عن المنصات الإعلامية التي تديرها الجماعات الإرهابية وتمولها الدول التى تريد تخريب بلدكم.