عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

Facebook.com/mehawed

كان للملك فاروق علاقات خاصة مع أهل الفن فى مصر، وله مواقف عدة مع الكثيرين من الفنانين، منها ما يصل إلى حد الخصام، وكان أكثرها ما ينتهى بالصلح ومنح بعضهم الألقاب والأنواط.

وكان له موقف واضح مع الفنان يوسف وهبى والطفلة فيروز أشهر فنانة طفلة فى وقتها، ومع الفنان إسماعيل ياسين وغيرهم:

يوسف وهبى

ربما لا يعرف الكثيرون أن تحريم تجسيد الصحابة جاء بسبب الفنان الراحل يوسف وهبى، وبدأ الأمر كمحاولة من «وهبي» عندما أراد تجسيد شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام فى السينما بالتعاون مع المخرج وداد عرفى عام 1926، وواجهته انتقادات شديدة من قبل علماء الأزهر الذين رفضوا ظهور الشخصيات المقدسة.

ووقتها، نشرت صحيفة «الأهرام» مقالًا رفضت فيه ما يريده «وهبي»، وطالبت علماء الدين بالبت فى القضية منعًا من اللغط، وما أن ظهر المقال للعلن حتى فُتحت النيران على الفنان الراحل، وتساءل البعض: «كيف يجسد (وهبي) الرسول صلى الله وعليه وسلم وما هى مؤهلاته ليقوم بذلك؟».

ولم يجد «وهبى» بُدًا وقتها من الظهور والرد، مؤكدًا أن الأمر لم يتم تنفيذه حتى يتم انتقاده هكذا، وحاول إقناع العلماء بأنه كان يريد تجسيد النبى صلى الله وعليه وسلم ليظهر الإسلام فى صورته الصحيحة للغرب، وأنه إن لم يقم بذلك سيقوم ممثل أجنبى به.

ولكن كان تهديد الملك فاروق لـ«وهبي» بسحب الجنسية المصرية منه هو الدافع الرئيسى لجعله يتخلى عن تلك الفكرة، ويعتذر عنها، ومن وقتها أصدر الأزهر قراراً بتحريم تجسيد الصحابة والأنبياء.

وبعد ذلك، حاول «وهبي» إصلاح العلاقة بينه وبين فاروق، فوافق على تقديم أغنية فى فيلم «غرام وانتقام» تمجد العائلة المالكة، وبعدها منحه الملك فاروق لقب «بك» من الدرجة الثانية، وأرسل له رسالة قال فيها: «من فاروق ملك مصر بعناية الله تعالى، إلى صاحب العزة يوسف بك وهبى، تكريمًا منا للفن الجميل وتقديرًا لما أديتم من خدمات للتمثيل، قد منحناكم رتبة البكوية من الدرجة الثانية، وأمرنا بإصدار براءتنا هذه من ديواننا إيذانًا بها، تحريرًا بقصر عابدين الملك بالقاهرة فى اليوم الرابع والعشرين من شهر ذى الحجة لسنة ألف وثلاثمائة وثلاث وستين من هجرة خاتم المرسلين، صدر بأمر مولاى الملك المعظم، رئيس ديوان جلالة الملك».

وحضر الملك فاروق العرض الخاص لفيلم «غرام وانتقام»، عام 1944، بـسينما «ريفولي»، ووقتها ذهب إليه «وهبي» ليصافحه منحنياً ليقبل يده.

 

فيروز

أبهرت الموهبة السينمائية الطفولية «فيروز» كل من يشاهدها، نظراً لما كانت تتمتع به من خفة ظل ليس لها مثيل فى ذلك الوقت، فاستطاعت أن تمثل وتغنى وتقيم الاستعراضات المختلفة.

وترجع قصة «فيروز» مع الملك فاروق إلى نجاحها فى تقديم مونولوج فني، كان قد ألفه لها صديق والدها الفنان اللبنانى إلياس مؤدب، وغنته فى مسابقة لاكتشاف المواهب بملهى «الأوبرج» أمام الملك.

وبعدما انتهت «فيروز» من الفقرة، كافأها الملك بمبلغ 50 جنيهاً، وكان مبلغاً كبيراً فى ذلك الوقت، وهى أول مكافأة فى حياتها، لتجيء المكافأة الثانية بعد ذلك، وهي عقد احتكار مع أنور وجدى فى 3 أفلام سينمائية هي: «ياسمين»، و«فيروز هانم» عام 1951، و«دهب» عام 1953.

 

إسماعيل ياسين

كان الملك فارق يحضر حفلاً خيريًا لصالح جمعية «مبرة محمد علي» فى ملهى «الأوبرج»، وكان هذا الحفل عام 1950، واستدعى فيه الملك فاروق الفنان إسماعيل ياسين ليقدم بعض العروض لمونولوجاته.

وقال الملك فاروق لـ«يس»: «يلا يا إسماعيل سمعنا نكتة جديدة»، واستجاب «يس»، وقال: «مرة واحد مجنون زى جلالتك كده»، فصرخ الملك قائلاً: «أنت بتقول إيه يا مجنون!!!..»، فعلم «يس» أنه أخطأ، وحاول أن يتظاهر أنه أصيب بحالة إغماء حتى يفلت من العقاب.

ولم تفلح هذه الخدعة، حيث حاصر حراس الملك «يس» بعد إفاقته من حالة الإغماء المصطنعة حتى ينفذوا العقاب الذى أمر به الملك، وهو نقل «يس» إلى مستشفى الأمراض العصبية والنفسية، وبالفعل دخل المستشفى ودفع الملك مصاريف علاجه على نفقته الخاصة، وغادر «يس» المستشفى بعد 10 أيام، لكن كانت حالته النفسية سيئة للغاية.