رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن العلاقة بين شعب مصر وشعبى ليبيا والسودان علاقة عضوية بحكم التاريخ و الروح والوجدان والاحساس المشترك بوحدة المصير بين الشعوب الثلاثة المرتبطة بالجوار والحدود المشتركة بل والهموم المشتركة التى نراها فى صحف الاسبوع الماضى حول مجريات الامور فى السودان وليبيا مما جعل اثنين من كبار الكتاب فى مصر ينشران يوم الثلاثاء الماضى مقالتين فى جريدة الاهرام بقلم الدكتور مصطفى الفقى تحت عنوان مستقبل السودان والمقالة الاخرى فى نفس اليوم بقلم الاستاذ فاروق جويدة تحت عنوان السودان.. الشعب الواحد.

وقد كنت والاخوة السودانيين نموذجاً لتلك العلاقة العضوية و الوجدانية خلال معيشتى فى السودان استاذاً بجامعة القاهرة فرع الخرطوم منذ ١٩٦٣ حتى ١٩٧٣ و كان الاخوة السودانيون يعتبرون اساتذة جامعة القاهرة فى العاصمة السودانية بمثابة مستشارين علميين لحكومة السودان كما حدث عام ١٩٦٥ عندما حضر للخرطوم الزعيم الجنوبى وليم دنج حاملا مشروع حل النزاع بين شمال السودان وجنوبه واستشارنى الاخوة السودانيون عن رأيى فى مشروع الاتحاد الفيدرالى الذى قدمه الزعيم وليم دنج بين مشروع حكومة الخرطوم الذى يرفض تماما فكرة الفيدرالية بين الجنوب والشمال فى جمهورية السودان وقد ابديت الرأى بصواب مشروع الفيدرالية بين شمال السودان وجنوبه بدلا من الوصول لانفصال الجنوب عن الشمال تماما هو ما حدث بالفعل واحدث معه المشاكل العديدة التى يعانيها السودان حاليا و تنعكس على مشاعر شعب مصر واحساساته.

وبنفس القدر ينظر المصريون لما يجرى فى ليبيا بالقلق الكبير من الصراع الجارى حول طرابلس العاصمة بين الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر والجماعات الارهابية الموالية لحكومة الوفاق او حكومة السراج التى تقول عنها جريدة الوفد يوم الاثنين الماضى ( تركيا تدعم حكومة الوفاق بالسلاح... والليبيون ينتفضون)

ونحن ننتفض ايضاً مع الاخوة الليبيين كما انتفضنا بقلوبنا وعيوننا مع الاخوة السودانيين مع دعواتنا فى هذا الشهر الكريم لفرج الله علينا وعليهم.