رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

تتعرض مصر منذ سنوات ارتفاع شديد فى درجات الحرارة لم تشهدها من قبل.. وعام بعد عام تزداد درجات الحرارة بداية من النصف الثانى من شهر مايو حتى النصف الأول من شهر سبتمبر، ولا ينكر أحداً أن أكثر الأجهزة رواجاً فى هذه الشهور هى أجهزة التكييف والمراوح، وغيرها من اجهزة التبريد.. ما يؤدى إلى زيادة معدلات استهلاك الكهرباء.. خاصة فى دواوين ومرافق الحكومة وغيرها من مؤسسات القطاع الخاص.

وبالطبع هذا الحل ليس متاحاً لكل المرافق ولا لكل المواطنين باستثناء القادرين أو لجوء البعض إلى طرق التقسيط لمواجهة هذا الحر غير المحتمل.. وفى ظل هذا التغير السريع فى ارتفاع درجات الحرارة عام بعد عام، فإن الأمر يتطلب أن نضع هذا الاقتراح أمام صانعى القرار، ومن قبلهم المراكز العلمية للطقس والأرصاد والمناخ والطب والاقتصاد وخبراء التنظيم والادارة والطاقة وبالمعنيين بالأمر، ويتمثل الاقتراح فى أن تبدأ مواعيد العمل فى الفترة من 15 مايو حتى 15 سبتمبر من كل عام فى دواوين الحكومة والمرافق من الساعة السادسة صباحاً على أن ينتهى العمل الساعة الثانية عشرة.. وستكون منظومة العمل من وسائل النقل العام والخاص وغيرها رهن هذا التغيير.. فأفضل ساعات العمل وأكثرها نشاطاً وعطاءً علمياً هى ساعات الصباح الأولى، حيث يكون الجو منعشاً، ولم يتسرب بعد الخمول، والإجهاد إلى عقل أو بدن الموظف.. بل يكون المخ والبدن فى كامل يقظتهما.. واعتقد أن من تعودوا على العمل مبكرا يدركون تماماً أن ما ينجزه الإنسان موظف أو عامل فى ساعة فقط مبكراً تعادل عطاء ثلاث ساعات من باقى النهار.. وعن تجربة فأفضل أوقات العمل فى حياتى كانت فى ساعات الصباح الأولى وعندما كنت أسافر فى مؤتمرات خارج مصر سواء أثناء العمل الصحفى أو البرلمانى أو حالياً كنت أشاهد منظومة العمل فى معظم الدول التى أسافر إليها تبدأ مبكراً جداً سواء مرافق الحكومات أو القطاع الخاص أو وسائل النقل وباعة الصحف والمحلات وغيرها بمعنى تناغم المنظومة كاملة.. العائد من هذا الاقتراح.. استثمار طاقة وحيوية أكثر من 10 ملايين يعملون فى الحكومة والقطاع الخاص قبل أن يتسلل لها خمول واجهاد حرارة الجو المرتفعة.. توفير طاقة كهربائية بسبب اعتدال المناخ مبكرا.. تضاعف عطاء العمل والإنجاز.. وأعتقد أن هناك كثيراً من المسئولين حتى فى مصر منذ سنوات كانوا يفضلون العمل مبكرا.. من الممكن جداً أن يستفيد البعض من فترة عمل مسائية.. بعد ساعات من الراحة وبعد انحسار درجة الحرارة.. هذا الأمر سيمتد إلى كل مجالات العمل بعد نجاحه إلى الزراعة،

والمصانع والمنشآت الكبيرة والصغيرة.. وعن تجربة أفضل ساعات العمل هى الساعات التى تعقب صلاة الفجر وصدق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال البركة فى البكور إن التفكير فى هذا الاقتراح ليكون موضع التنفيذ.. من خلال دراسة علمية مناخياً واقتصادياً وصحياً وإدارياً يتطلب قوة إرادة وتقدير للمسئولية، أن تقلب المناخ وارتفاع درجات الحرارة يتطلب أيضاً ألا نعيش فى حالة من الجمود مستسلمين، بل يطلب منا أن نفكر بشكل علمى وواقعى.