عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مازالت الأخطار تحاصر الدولة من كل اتجاه، والذين يتصورون أن الأمور باتت مستقرة فهم واهمون، فمازال الخطر الجسيم يتربص بمصر بشكل مخيف سواء من الداخل أو الخارج. ومازالت المؤامرات تحاك بشكل مكثف وأكثر من أية فترة مضت، سواء من الغرب وأمريكا أو من جماعات التطرف التى يتم استخدامها أدوات ضد الدولة. والذين يتصورون أن خطر الإرهاب قد زال فهم مخطئون ومازالت العمليات الإرهابية متواصلة حتى كتابة هذه السطور. الخطة المرسومة هى تفتيت المنطقة وخاصة الدول العربية، وليست سوريا واليمن والعراق وسوريا بعيدة عن أعين الجميع، ولاتزال الخطة مستمرة حتى تصل إلى مصر سواء من خلال جماعات التطرف المختلفة أو من خلال الاصطياد فى الماء العكر، والسعى بكل السبل والطرق إلى بث روح تأليب الناس على الدولة خاصة البسطاء منهم. فمثلاً الحالة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، باتت مثار الحديث، وهناك من ينفخ فيها من أجل إحداث نوع من الصدام والوقيعة بين المواطنين والدولة..

الأخطر أن هناك من يستغل ذلك فى تأليب المشاعر وتهييج المواطنين على الدولة، للوصول إلى الهدف الأسمى لدى الخطط الجهنمية فى إسقاط الدولة.

الحالة الاقتصادية المؤلمة للناس مهما بلغت حدتها فهى أهون بكثير من اسقاط الدولة، لأن الجميع ساعتها سيغرق ولن تقوم قائمة مرة أخرى للبلاد. ولابد من الجميع أن يدرك أن المتربصين من الخارج والداخل لا تعنيهم من قريب أو بعيد الحالة الصعبة التى يعانى منها الناس، وإنما يستغلونها من أجل تحقيق مآربهم فى مناوئة الدولة حتى لا تقوم لها قائمة من أجل اسقاطها.

الغرب وأمريكا وجماعات التطرف ثالوث يسعى بكل الوسائل غير المشروعة لإسقاط الدولة عن طريق محاصرتها بالإرهاب وفرض ظروف اقتصادية سيئة عليها، وهذا ما يجب أن يتنبه إليه جميع المواطنين حتى لا يتم استغلالهم فى ضرب دولتهم المستقرة التى تواجه قوى الشر من كل اتجاه خارجياً وداخلياً من الإرهابيين والذين يتلقون الدولارات من الخارج لتنفيذ أجندات خاصة.

فلنحذر جميعاً سقوط الدولة فهذا هو الخطر الشديد الذى يريده أعداء مصر وساعتها سيغرق الجميع كما غرقت من قبل دول عربية شقيقة ليست بعيدة عنا.

هى بالفعل مؤامرة تحاك ضد الوطن الذى بدأ ينهض من كبوته ويضع أقدامه على بداية مرحلة جديدة من تاريخه، وهؤلاء الخونة يتلقون الدعم الخارجى من أجل الاعتداء على الشعب المصرى بهدف كسر الإرادة المصرية الصلبة التى قامت بثورة 30 يونية، ولاتزال هذه الإرادة تواصل التحديات من أجل النهوض بالوطن نحو الحداثة والدولة الجديدة الحديثة التى يحلم بها الناس.. ومخطئ من يظن أن قنبلة هنا أو رصاصة غادرة هناك أو أرواح شهداء تلقى بارئها، يمكن أن تضعف من عزيمة المصريين وإصرارهم على التقدم والنهضة.

والتحديات تهون طالما أن الشعب المصرى العظيم متماسك ويعلم حقيقة هذه المؤامرات التى تحاك ضده، فلن يهدأ المصريون حتى تعود الدولة الى مكانتها وريادتها.. والشعب أيضاً يعلم أن سيناء الآن تتخلص من بؤر الإرهاب وأعوان الشيطان. والحرب ممتدة حتى يتم اقتلاع جذور الإرهابيين، والذى يحدث هو حرب وجود، وإلا ستكون هناك عواقب لا تحمد على الإطلاق.. ورغم سقوط شهداء أبرار إلا أن ذلك سيزيد من عزيمة الإصرار والتحدى حتى تتخلص البلاد من حفنة الأشرار الذين وضعوا أيديهم فى يد الغرب وأمريكا والذين لا يريدون أن تقوم قائمة لمصر وشعبها ..المصريون الذين صنعوا التاريخ من جديد لن يقبلوا أبداً أن يتحول وطنهم لى بؤر للإرهاب، ولن تكون مصر أبداً ليبيا أو العراق أو سوريا، أو اليمن طالما أن هناك هذا الشعب الواعى بكل ما يحاك ضده من مؤامرات.

[email protected]