عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

 

 

 

«إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».. آية قرآنية نشرها وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى فى السادسة من صباح يوم الأحد الماضى عبر حسابه على شبكة التواصل الإجتماعى فيس بوك، وذلك قبل ساعات من انطلاقة امتحانات مايو للصف الأول الثانوى.

لا أعرف هل كان الوزير واثقًا برسالته هذه من نجاح منصة الامتحانات الإلكترونية أم أن الشك والشكوك قد تغلغت إلى النفس بعد مطلع الفجر فى مدى قدرة المنظومة على توفير سبل الراحة للطلبة، وتأمين العمليات بكفاءة وفعالية؟.. والأهم من ذلك: هل طارده الحلم الجميل فى تلك الليلة بأن الشبكة الإلكترونية للامتحانات قد حصدت لقب «أول سيستم حكومى مصرى ما بيقعش»؟!.

كان الأسبوع حافلًا بالتفاصيل الكاشفة حول مدى جاهزية البنية التحتية التكنولوجية لتطبيق فكرة الامتحانات الإلكترونية فى حلتها الجديدة.. انتقاد لاذع من أولياء أمور وطلبة منذ اليوم الأول من هذه الامتحانات.. مسيرات طلابية وهتافات تندد بالوزير وبأفكاره، نظرًا لعدم سلاسة وسهولة الامتحانات!.

يبدو واضحًا أنه هناك إشكاليات تقنية حقيقية فى تنفيذ نظام الامتحانات الإلكترونية، ذلك أن المؤشرات الحالية تؤكد أن نحو 37% من الطلبة قد أنجزوا هذه الامتحانات ورقيًا.

يبدو واضحًا أيضًا أن «البنية الأخلاقية» للامتحانات – إذا جاز التعبير - تحتاج إلى وقفة حقيقية، فما تم الكشف عنه من محاولات لاختراق منصة الامتحانات سواء من خلال التسريب أو عبر تسهيل الغش، وما اخترق السمع والأبصار من مشاهد لا تمت للتعليم بصلة، يدفعنا إلى أهمية النظر بجدية فى إعادة تصميم البنية الأخلاقية لمنظومة التعليم!.

إنه الأساس الذى يرسم الغاية من تعليم الأبناء، ويحدد دور المجتمع كشريك فى رحلة التعليم، وأجدد التأكيد هنا على ضرورة اعتماد « علم السلوك البشرى» عبر تأسيس وحدة متخصصة لدعم صانع القرار فى فهم الحالة النفسية للطالب المصرى وولى الأمر، وغيرهم من المعنيين والمستهدفين بخطة التطوير.

المهم.. أنه ووسط تعليقات متباينة على الآية القرآنية التى نشرها وزير التربية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى أول الأسبوع، فقد استوقفنى تعليق بالآية القرآنية: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».

نبدأ من الأول

[email protected] com