عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الموجة الحارة التى صدرها لنا الأشقاء فى السعودية والسودان انشاء الله نردها لهم بردا  وسلاما مع باقة ورد تحمل كارت معايدة بمناسبة عيد الفطر المبارك مع أطيب  التمنيات بالاستقرار والأمن. أخشى أن يخرج علينا الأشقياء واخوانهم من عصابة أهل الشر ودراويش المرشد وأصحاب القلوب المريضة باتهام جديد للحكومة المصرية بأنها أكبر المستفيدين من قسوة الطقس الذى ضرب جميع أنحاء البلاد من تأثير الموجة الحارة  القادمة من السعودية والسودان وتركزت شرق البحر الأحمر وتسببت فى رفع  درجة الحرارة الى ما يجاوز 45 درجة.. زمجرة الطبيعة واقتراب الشمس من الأرض وبينهما البشر الذين اضطرتهم الظروف الى التواجد فى الشوارع الى الاحتماء بورق الصحف الذى أصبح له فائدة فى هذا اليوم مع الشماسى للوقاية من ضربة الشمس، وأصبحت الشوارع شبه خالية، والمرور المنتظم والمصالح الحكومية خلت من الموظفين والمترددين لقضاء مصالحهم، وحصل  التلاميذ على اجازة من الامتحانات وتوقفت الشكوى من السيستم والتابلت، وتراجعت الأحاديث عن ارتفاع الأسعار، وجنان فاتورة الكهرباء. أحد الركاب فى المترو وجه سؤالا أشبه الى النكتة: تفتكروا الحكومة رفعت درجة الحرارة رد عليه راكب آخر، وكأنه اعقل منه قائلاً: لا يا  جدع الحكومة بتاعة رفع أسعار فقط، لكن أقولك: الحكومة هى أكبر المستفيدين من هذا الحر، الشعب فرهد يا جدع، والناس استخبت مثل الفراخ فى البيوت.

أزمة التلامذة كانت أولى القضايا التى طرحت على جدول أعمال ركاب المترو، واحد قال: شفت الشرطى كان عامل ايه مع «...» رد عليه آخر استغفر الله يا أخى مش لهذه الدرجة، وقف أفندى وسط الركاب: يا اخوانا لا تنسوا انكم صائمون، شرطة مصر فى هذه المرحلة لا تفعل ذلك، انها شرطة وطنية تعمل لصالح البلد، وتحترم المواطن، ولا تقسو على الأطفال من طلاب المدارس، ولا تنسوا ان هناك مؤامرة على البلد، ويحاول جماعة الشر تصيد الأخطاء، والنفخ فيها هؤلاء محترفون ضرب  أسافين بين الشعب والسلطة، واستغلوا غضب التلامذة، لتوليعها حريقة، أكثر من الولعة التي هرت الأبدان بسبب الحر.

وقفت سيدة كبيرة السن وقالت هو فيه حريقة أكثر من كده، تقصد حرارة الجو، وأضافت  ربنا يزيح عننا، النميمة  والاغتياب يا صائمين، رد واحد: نحن نتكلم عن الحكومة، قالت السيدة: برضه حرام، شوفوا شوية حر زيادة عملا فيكم ايه، أما حر الآخر هتواجهوه ازاى  قال راكب وهو يهم بالنزول فى محطته: اتقوا الله، الحكومة غرضها تحسين أوضاع التعليم، وليس العكننة على التلامذة، ولا يمكن تعاقب أبناءها الصغار هناك صور مفبركة ومشاهد قديمة، يتم بثها للوقيعة بين الشعب والشرطة، هل نسيتم أيام انهيار الشرطة.. ربما لا يعيد هذه الأيام، الشرطة القوية تمنح الأمان للمواطنين..

كان يوم أمس هو يوم الحر، لا صوت يعلو على صوت الطقس الذى ذمجر فى عز الصيام، فى الشارع كان الناس يتحدثون عن ثواب هذا اليوم الحار عند الله، وكان الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية يتحدث فى الراديو والتليفزيون يقول: اليوم تنكسر الموجة الحارة ويوم السبت ستنخفض الحرارة ست درجات كاملة، غدا الدنيا ربيع، والجو بديع والله يبدل من حال الى حال.