عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

هل تعلمنا الحكمة والدروس من صيام شهر رمضان؟ هل مسنا التغيير الايجابى لفضائل هذا الشهر المعظم؟ نعم، رأيت ولمست هذا العام بشائر التغيير حيث ترشيد فى الاستهلاك بدءا من الكهرباء بالشوارع والمحلات، ومرورًا بكميات الطعام وعودة بطيئة للصناعات البيئية وشراء المنتج المحلى فى كثير من المستلزمات المنزلية والملابس.. وربما يرجع ذلك لموجات الغلاء وزيادة الأسعار أو لزيادة الوعى بضرورة الحفاظ علي المصالح الوطنية، وعلاج ما أفسدته سياسات سابقة جعلت المواطن بعيدًا عن التفكير والمشاركة فى البناء والتنمية، معتمدًا علي دعم وهمى يضر به أولاً وبالاقتصاد القومى ثانيًا.

ونمر جميعًا كمصريين بمرحلة شديدة الصعوبة والقسوة من حيث ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وكثرة الالتزامات تجاه التعليم وأسعار الكهرباء والغاز والبنزين والذى انعكست علي كل مناحى الحياة، وتسببت فى معاناة يومية للجميع، ويكفى ارتفاع أسعار المواصلات علي سبيل المثال وتكلفة السيارات، ولكنه دواء ضرورى مهما كان مرًا فنتائجه أفضل كثيرًا من تأجيله لعشرات السنوات كما حدث من قبل ورفع الدعم ضرورة لا مفر منها ولا بديل لها، وليتنا سمعنا وطبقنا قرارات حكومة د. القيسونى عليه رحمة الله عام 1977، وهذه القرارات كانت آثارها علاجا وتركها مرضا اصابنا الآن ونعالج منه حاليًا بدواء ربما يبدو قاسيًا، ولكنه ضرورة لا مفر منها ولكل مشكلة حل وفى يدنا جميعًا أن نجتاز المرحلة القادمة بنجاح لو اتبعنا تعاليم الدين السمح، وعشنا كما عاش المسلمون الأوائل وكما كان يعيش الفلاح المصرى قديمًا وقبل إهماله وإهمال الزراعة وضياع الأرض وانتاج القرى.. فالعلاج هو ترشيد الاستهلاك ومزيد من العمل والانتاج. بمعنى أن نتغير كشعب ونعدل من سلوكياتنا كثيرًا.. فهل جرب أحد الاستيقاظ مبكرًا والعمل منذ شروق الشمس وحتى غروبها فى ضوء الله سبحانه وتعالى؟ أليست البركة فى البكور كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل يتبع المصريون الآن قاعدة النوم المبكر تفاديًا للأمراض وضعف المناعة؟ وهل نحاسب أنفسنا علي ضياع الوقت فى التحدث والكتابة على «الفيس بوك»، ونبعد عن الاستخدام الحقيقى لوسائل الاتصال والتي باتت «خراب بيوت» لكثير من العائلات؟ لقد كنا قديمًا كسكان عمارة واحدة نتبادل اضاءة كهرباء السلم والمدخل والأدوار حتى لا نهدر الكهرباء، فماذا يحدث الآن؟ لقد تعلمنا فى البيت والمدرسة أن الإسراف فى استخدام المياه يعد ذنبًا طبقًا لقواعد الدين وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذى كان يتوضأ بملء يديه الشريفة ماء، كما كان الصحابة يستخدمون الماء نفسه للوضوء فلا نسرف ولو كنا على نهر جار.. إن العمل نهارًا والنوم ليلاً أبجديات وبديهيات الحفاظ علي الصحة ولدينا الرئيس السيسى مثالاً حيًا وفعالاً لهذه القواعد، فلماذا لا نغير بعض عاداتنا ونبدأ العمل فى السابعة صباحًا كبداية.

< «ربنا="" آمنا="" بما="" أنزلت="" واتبعنا="" الرسول="" فاكتبنا="" مع="" الشاهدين»="" صدق="" الله="">