رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

الدولة- أى دولة- تعيد النظر فى كثير من مواقفها السابقة، مع مضى الزمن.. إلا نحن فى مصر!! مثلاً ما هو سر الكراهية الشديدة من الدولة ضد أسرة محمد على باشا.. وهل كان إعلام عبدالناصر سبباً فى ذلك؟.. طيب ماذا نقول الآن لمن يسألنا من الناس الذين يسألوننا: هل كان الحكم الملكى السابق أفضل من حكم عبدالناصر.. أيضاً مطلوب.. أن نغير نظرتنا إلى قناة السويس.. وإذا كانت هذه القناة قد حفرت بالسخرة، فإن ذلك الأسلوب كان هو السائد.. حتى إن محمد على- قبلها- استخدم السخرة فى إعادة حفر وتعميق ترعة المحمودية.. وكانت كل عمليات تطهير الترع ومواجهة الفيضانات تتم بهذا الأسلوب، نقول ذلك رغم أن هذه القناة كانت وراء احتلال بريطانيا لمصر.. وإن كان التاريخ يقول إن الإنجليز صمموا على احتلالهم لمصر قبل أن يتحقق لهم هذا الاحتلال بنحو 80 عاماً..

عندما طمعوا فى احتلالهم لها وهم يساهمون فى إخراج جيش بونابرت من مصر عام 1801.. والدليل أيضاً حملتهم لاحتلال مصر عام 1807 «حملة فريزر» وهكذا.

< أى="" المطلوب="" تغيير="" نظرتنا="" إلى="" هذه="" القناة..="" لأنها="" الآن="" تعطى="" لمصر="" 50="" مليار="" جنيه="" سنوياً،="" حقيقة="" إن="" ذلك="" بسبب="" مشروعات="" تعميق="" وتوسيع="" القناة..="" وأيضاً="" بسبب="" حفر="" المجرى="" الجديد="" للقناة="" للسماح="" بمرور="" قافلتى="" الشمال="" والجنوب="" دون="" انتظار..="" وهو="" أيضاً="" بسبب="" حسن="" إدارة="" وتشغيل="" هذه="">

تغيير نظرتنا للقناة يجب أن يبدأ من توقفنا عند حكايات السخرة إذ كان هو أسلوب ذاك العصر.. وأن نكف ونتوقف عن الهجوم على الوالى سعيد باشا الذى منح ديليسبس امتياز حفرها بسبب طبق مكرونة، فهذا الأسلوب الذى يقوم على تسفيه الآراء مرفوض مهما كانت الأسباب، والمؤلم أننا ننسى لهذا الوالى «سعيد باشا ابن محمد على» أنه أول من سمح للفلاحين بتملك الأرض فيما عرف باسم اللائحة السعيدية.

< كذلك="" نوقف="" حملات="" تشويه="" الخديو="" إسماعيل="" الذى="" ضاعف="" مساحة="" أرض="" مصر="" الزراعية="" وحفر="" «112»="" ترعة،="" ومد="" السكة="" الحديد،="" وأدخل="" زراعات="" جديدة،="" وأنشأ="" القاهرة="" الخديوية="" التى="" نفخر="" بها="" الآن..="" وكيف="" كان="" يحاول="" أن="" يستقل="" بمصر="" عن="" السلطة="" العثمانية..="" ولكن="" بطريقته="">

وأعتقد أننا ظلمنا كثيراً الخديو إسماعيل.. حتى الفن سخر كثيراً منه انصياعاً لتعليمات الإعلام الناصرى من مسرحيات وأفلام وغيرها، وأن ننظر إلى مؤامرات بريطانيا للسيطرة على مصر بداية من شرائها أسهم مصر فى هذه القناة إلى إقناعها السلطان العثمانى بعزل اسماعيل لتدخل مصر فى دوامة صراعات دولية انتهت باحتلال الإنجليز لمصر فى عهد ابنه الخديو توفيق.. فهل يستحق إسماعيل كل ذلك.. أم نكتفى بذكرى ابنه المؤلمة الذى استسلم تماماً للسلطان العثمانى..ولسلطات الإنجليز!!