عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

لا أدرى هل تحقق شركات الإعلانات أرباحا أمام ما تنفقه من مئات الملايين على أجور فنانين عالميين مثل فان دام أو عرب مثل نانسى عجرم وأصالة أو مصريين مثل عمرو دياب وتامر حسنى وكريم عبد العزيز وغيرهم من الكثيرين التى تراوحت أجورهم ما بين ١٢ مليون وحتى ٤٠ مليون جنيه مصرى وعلى فرض أن إعلان عمرو دياب فقط تم تقديره بما يساوى ١٢٠ مليون جنيه فما هى مكاسب هذه الشركات أمام مشاهدين لا يتركون الريموت كنترول من بين أيديهم من بعد الافطار وحتى السحور ويتنقلون بين القنوات لمشاهدة جميع المسلسلات فى مواعيدها وعندما يعترضهم إعلان يردد أفراد الأسرة كلمة محددة لمن بيده الريموت «حول لما الإعلان يخلص» لذلك أشفق على المجلس القومى للإعلام الذى يطالب الشركات المعلنة بتقليل أمد الفترة الإعلانية لحماية المشاهد الذى أثبت للجميع أنه أذكى من الجميع وأنه يتنقل من قناة لقناة لمجرد الخروج إلى الفاصل وبالتالى لا حاجة لقرارات المجلس القومى للإعلام من قريب أو من بعيد.

أقول هذا الكلام فى الوقت الذى توارى فيه النجوم الكبار فى شهر رمضان الكريم وتم تخفيض أجور زملائهم من جيل الوسط ورغم هذا التخفيض الإجبارى والناتج عن ظروف عديدة إلا أن الخسائر ستلاحق شركات الإعلانات بسبب نضج وذكاء المشاهد الذى يبحث دائما عن الخلاصة والأفضل فيما يشاهده فى ظل الزيادة المهولة فى عدد القنوات الفضائية والتى تعرض مسلسلات وأفلام سواء كانت جديدة أو قديمة.

والشىء الذى يدعو إلى الدهشة أن أحد المواطنين البسطاء أكد لى إعجابه بأغنية أنا ابن مصر... أنا ضد الكسر.... والتى يغنيها مجموعة من المطربين ولم يعلم أن هذه الأغنية يتم الإعلان من خلالها عن أحد البنوك الوطنية ونفس الأمر تكرر مع إعلان قدمته المطربة أصالة ولم يعلم المشاهد المصرى عن أى مدينة تشدو المطربة العربية والتى أوعز إليهم بعض المتفيقهين أن الأغنية وليس الإعلان تتحدث عن مدينة القدس.

والسوشيال ميديا ليس لها حديث هذه الأيام إلا عن إعلان محمد رمضان مع النجم العالمى فان دام وخرج الكثيرون ليؤكدوا أن فيلم العيد الذى يجمع النجمين المصرى والعالمى سيحقق أرقاماً قياسية فى الإيرادات ونسوا الشركة المعلنة التى تروج لنفسها ودفعت عشرات الملايين وبذلك نجد بسبب سوء الفهم والديباجة الإعلانية التى تزيد على الحد من الممكن أن تأتى بنتائج عكسية وتسبب خسائر للشركة صاحبة الخدمة أو المنتج وليست خسائر الشركة المعلنة فقط.

آن الأوان فى أن يفكر المعلنون فى البحث عن طرق أسرع وأيسر فى صياغة إعلاناتهم وعدم الاعتماد على النجوم الكبار الذين يتقاضون أجوراً مبالغاً فيها من جهة وعدم إطالة أمد الفترة الإعلانية وكثرة الفواصل فى المسلسل الواحد حتى لا يمل المشاهد ويبحث عن قنوات أخرى تعرض أفلاماً أو مسلسلات بدون إعلان أو بطريقة أقل من سابقتها.