رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

فى مصر الكل يتحدث عن استضافة مصر بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم خلال شهر يونيه المقبل، إحدى أهم البطولات الكروية على مستوى العالم بعد كأس العالم والأمم الأوروبية.

وعلى المستوى الدولة هناك تفاهم وتناغم بين كل الجهات سبقها تعليمات مشددة من الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوفير كل المطلوب ليكون تنظيم البطولة بمثابة رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان، وأنها قادرة على مواجهة كل التحديات.

وبالفعل يقود الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة فرق العمل فى كل الاتجاهات سواء فى تجهيز الملاعب والاستادات المخصصة لاستضافة مباريات المجموعات الست والفنادق المخصصة لإقامة المنتخبات والمناطق المحيطة بها وبالملاعب وطريقة بيع تذاكر البطولة بما يضمن عدم تكرار الاحداث السابقة بتحكم السوق السوداء فيها مع اختيار شباب على أعلى مستوى للجان المختلفة.

وعلى نفس النهج يسير العمل مع العريس أو نجم الشباك وهو المنتخب الوطنى الذى تم توفير كل متطلبات جهازه الفنى من أجل الاستعدادات للبطولة.

ووسط هذا الاهتمام الداخلى وتوجه أنظار كل المهتمين بشئون كرة القدم على مستوى العالم إلى مصر نجد محاولات التشويه تنطلق من القاهرة ضد اتحاد الكرة ورئيسه المهندس هانى أبوريدة.

وللأسف إن التشويه يأتى من رجال الإعلام الذين يفترض أنهم يفهمون أكثر من غيرهم قيمة الحدث الذى تستعد مصر لاستقباله خلال الشهر المقبل.

وهنا لست فى محل للدفاع عن أبوريدة أو تبرئته من أى اتهام ولكننى أرفض أن تكون الحرب على مصر ورغبة البعض فى نقل مقر الاتحاد الإفريقى من القاهرة تدار من رجال الإعلام المصريين، وأن يتم استغلال غضبة البعض من اتحاد الكرة أو خصومتهم مع بعض الاعضاء أو رئيس الاتحاد لشن هجوم من داخل مصر لتحقيق مخططات يتم العمل عليها فى الفترة الأخيرة وخاصة مع إنهاء احتكار عيسى حياتو لرئاسة الاتحاد الإفريقى ونجاح أبوريدة فى عضوية المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى.

وأيضا فى هذا المكان وجهت انتقادات عديدة للمهندس هانى أبوريدة فى كثير من المواقف والقرارات، ولكن هذا لا يعنى أن أتجاهل ما قدمه أبوريدة للكرة المصرية على مدار تاريخه بصفة عامة وفى أعقاب فضيحة وكارثة 25 يناير بصفة خاصة التى شهدت الملاعب الكروية المصرية فى أعقابها أحداثاً عديدة مؤسفة وكاد الاتحاد الدولى يصدر عقوبات مشددة ضد مصر من جانب والأندية من جانب آخر وعلى رأسها النادى الأهلى، إلا أن قوة أبوريدة منعت الفيفا أو الكاف من اتخاذ هذه الخطوة، ودائماً ما كان ينتهى الأمر عند العقوبات المالية وأيضاً المخففة.

أقول هذا الكلام بمناسبة ما يحدث حاليا من هجوم يقوده البعض من خارج الحدود من أجل سحب مقر الكاف اولا وتقليص قوة مصر سواء على المستوى القارى أو الدولى والهجمة على هانى أبوريدة الذى نجح فى إعادة مصر للمكتب التنفيذى للاتحاد الدولى بكل قوة بعد غياب طويل منذ رحيل مراد فهمى آخر من تم اختيارهم لعضوية تنفيذى الفيفا من مصر وهو ما أزعج الكثيرين.

أتمنى أن يستوعب الزملاء وغيرهم حقيقة ما يحدث وأن نبتعد بتصفية الحسابات عن محاربة المصريين الذين يتقلدون مناصب دولية مهمة تخدم من خلالها البلد.