هموم مصرية
وقد تكون المافيا تتحرك وفق مخطط لرئيسها ويكون لها نصيب «من الغلة»، وقد تكون مافيا فردية.. أى نابعة من سلوك أفرادها.. وأعتقد أن مافيا التاكسى الأبيض من النوع الثانى!
وقد ورث التاكسى الأبيض كل سوءات التاكسى الأبيض والأسود السابقة.. وربما زاد عليها.. وعندما ظهر التاكسى الأبيض حمدنا الله أن جاءتنا سيارات جديدة نظيفة وسلوكيات أفضل مما سبقها، ولكن شيئًا فشيئًا أصيب هذا التاكسى بكل أورام ما سبقه، بداية من سوء حالة السيارة من الداخل والخارج، وعدم نظافة، وأيضًا سلوكيات شديدة السوء من بعض سائقيها، وزادوا بأن تحول بعضهم إلى متسولين من خلال حكايات أبدعوا فى تأليفها بهدف «حلب» الراكب.. عن قصص وآلام يعيشونها هو وكل أسرته.. والهدف جيوب الراكب!
< وفى="" مقدمة="" آفات="" التاكسى="" الأبيض="" الآن="" عدم="" تشغيل="" العداد،="" وبالطبع="" لن="" تجرؤ="" أن="" تفتح="" فمك،="" بعد="" أن="" تكون="" قد="" جلست="" بالسيارة،="" وعندما="" تصل="" تسأل="" عن="" الأجرة،="" فيقول="" لك:="" اللى="" تدفعه="" يا="" باشا..="" ومهما="" دفعت="" أكثر="" من="" المعتاد="" لن="" يرضى="" عنك="" السائق..="" وأحيانًا="" أدفع="" ضعف="" ما="" سبق="" أن="" دفعته="" فى="" نفس="" المشوار..="" ورغم="" ذلك="" لن="" يتقبل="" السائق..="" هنا="" نسأل:="" أليس="" من="" حق="" المرور="" أن="" يوقف="" أى="" تاكسى="" منها="" ليعرف="" هل="" العداد="" يعمل="" أو="" لا="">
ثم حكاية تكييف التاكسى.. إذ عندما صدر الترخيص للسيارة كان معلومًا ضمنيًا حق الراكب فى تشغيل التكييف.. وأغلبنا تصدمه عبارة: «التكييف مش شغال يا بيه».. واضطر دائمًا قبل أن أركب هذا التاكسى أن أسأل سائقه، التكييف شغال فإذا تحجج بارتفاع أسعار الوقود.. أجد نفسى مضطرًا أن أقول: شغله وسوف أراعيك!
< وكله="" كوم="" وشكل="" وملابس="" بعض="" السائقين="" كومًا="" آخر..="" فالذقن="" غير="" محلوقة="" والملابس="" أجارك="" الله..="" ورائحة="" العرق="" أكثر="" وأكثر..="" هنا="" أترحم="" على="" زمن="" كان="" فيه="" سائق="" الأتوبيس="" يرتدى="" زيًا="" موحدًا="" نظيفًا="" ومكوياً،="" وكان="" سائق="" التاكسى="" مهندمًا="" بالبدلة="" الكاملة..="" ولو="" كنا="" فى="" عز="" حر="" الصيف..="" فماذا="" جرى="">
وعن السيارة أيضًا نتكلم.. لأن بعضها يستدعى إيقافه ومنعه من العمل تطبيقًا لقواعد الأمن والسلامة.. وأيضًا النظافة.. فهل يا ترى يتم تحديد ترخيصها مرة كل عام، أم بعضها لعامين وربما ثلاثة.. لأنه يستحيل أن يسمح المرور بسيرها وهى بهذه الحالة اللهم إلا إذا كان بعض ملاكها من العاملين بإدارات المرور، كما يردد البعض!
< وأسوأ="" ما="" نراه="" أن="" يسألك="" السائق..="" وقبل="" أن="" يسمح="" لك="" بفتح="" الباب:="" رايح="" فين="" يا="" أفندى..="" فإذا="" كانت="" التوصيلة="" على="" هواه..="" فتح="" لك="" الباب..="" وإلا="" انطلق="" بأقصى="" سرعة="" دون="" حتى="" أن="" يرد="">
أليست هذه قضايا جديرة بالاهتمام من إدارات المرور؟