عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

ماذا يعنى الهجوم الخليجى الشديد على دويلة قطر؟ وما نتيجة هذا الهجوم؟! ولماذا أعلنت الدوحة خروجها على الصف الخليجي؟ هذه التساؤلات لا يخلو منها أى ذهن مواطن عربى مهموم بأحوال المنطقة العربية.. ثم لماذا خلعت قطر برقع الحياء بهذا الشكل غير الطبيعي؟ فى السابق كانت قطر تتستر من وراء حجاب وتقوم بأفعال غير طبيعية وشاذة، وتمارس عداءً شديدًا ضد الأمة العربية سواء كانت فى الخليج أو مصر أو ليبيا.

لقد ارتضى نظام الحكم القطرى لنفسه أن يكون عميلًا لأمريكا والغرب، ينفذ أجندته المفضوحة ويتولى رعاية الإرهاب أيًا كان مصدره.. ويبدو أن قادة الأمة العربية، صبروا كثيرًا على هذا النظام السياسى القطرى، وضجروا من تصرفات الدوحة وأفعالها، حتى إن وسيلة إعلام الدوحة مارست ولا تزال كل الألاعيب ضد الأمة العربية خاصة مصر، وقامت بإيواء كل الإرهابيين من شتى بقاع الأرض، وأمدتهم بالمال الوفير من أجل تنفيذ المخططات الشيطانية ضد العرب بلا استثناء.

مؤخرًا فاض الكيل وطفح من دول الخليج ضد قطر، وأعلنت وسائل الإعلام العربية الحرب على هذه الدويلة التى خرجت على الصف العربى من أجل لعب دور قذر.. هناك الآن ضغوط شديدة على النظام القطرى، للقيام بطرد الإرهابيين المقيمين على الأراضى القطرية، وهناك ضغوط شديدة على الأسرة الحاكمة فى قطر، لأن تغير من سياستها غير الطبيعية التى باتت مكشوفة ومفضوحة ولا تخفى على أحد.

الآن قطر فى مأزق سياسى خطير، ولن تنفع معها أية مصالحات أو أية تسوية سياسية سوى رحيل هذا النظام عن عرش قطر، والشعب القطرى صغير العدد لا يرضى أبدًا بما تفعله هذه الأسرة الحاكمة من تصرفات مشينة ضد الأمة العربية خاصة مصر.. فما فعلته الدوحة وما زالت لا يمكن أن يغتفر إلا برحيل هذه الأسرة عن العرش القطرى.. صحيح أن النظام القطرى فى النزع الأخير وبات وشيكًا سقوطه، فكل الظروف السياسية الحالية تؤكد بما لا يدع أدنى مجال لشك أن مغادرة الأسرة القطرية الحاكمة باتت عشية أو ضحاها.

ما يحدث الآن فى الدوحة من فرقة وتخبط وعشوائية، هو ثمرة طبيعية لكل الممارسات السياسية البشعة خلال الفترة الزمنية الماضية، فرغم أن العالم كله يحارب الإرهاب حتى الدول التى كلفت الدوحة بممارسة تأييد ودعم الإرهاب، قد تخلت حتى ولو ظاهريًا عن ذلك، إلا أن الغباء القطرى لا يزال يمارس دعم وتغذية الإرهاب، وهذا هو قمة الغباء السياسي - إن صح التعبيرـ فهم مثلًا وجماعة الإخوان الإرهابية التى يؤويها ويحتضنها النظام القطرى شركاء فى الغباء السياسى.

فى الوقت الذى يعتبر العالم فيه الإخوان إرهابيين لا تزال قطر تدعم هؤلاء الخونة وتمولهم بالمال والدعم اللوجيستى.. أليس فى ذلك غباء كما قلنا من قبل.. لذلك لا نكون مبالغين إذا قلنا إن النظام الحاكم فى قطر يعيش فى النزع الأخير من فترة حكمه.

[email protected]