رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

كنت أناقش مستوى الطب فى مصر مع الدكتور مدحت خفاجي أستاذ جراحة الأورام في المعهد القومي للأورام، وفوجئت به يحيلنى إلى نقاط على قدر كبير من الأهمية، خاصة أنه اقترح استقدام الأطباء المصريين المهاجرين فى الخارج الذين تقاعدوا لتولى رئاسة الأقسام وتعليم الأطباء الشباب، لأهمية رأيه طلبت منه أن يرسله مكتوبا لكى أعرضه على الرأى العام، وبالفعل جاء رأيه كالتالي:

«تدنى مستوى الخدمة الصحية فى مصر يعود إلى توقف تعليم الأطباء منذ تغيير لائحة الجامعات المصرية عام ١٩٧٢ وتعيين قياداتها بنظام الزحف بدون ادنى اعتبار للكفاءة. وزاد الطين بلة توقف انجلترا وامريكا عن تشغيل الأطباء الأجانب إلا بصعوبة فائقة بعد عام ١٩٧٨.

وهذا ما أتاح للبعض الوصول إلى مناصب قيادية بالجامعات والمستشفيات والمراكز، وهم دون المستوى والكفاءة اللازمة لتولى المنصب، وبذلك توقف التعليم الجيد. واكبر دليل على عدم كفاءة الموجود من الأطباء المصريين إصرار القادرين ماديا على السفر للعلاج بالخارج، وكذلك جميع المسئولين الكبار الذين يرفضون العلاج فى مصر، وتعالجهم الدولة على حسابها بالخارج.

ودليل آخر على أن معظم الأطباء انهار مستواهم، هو الزحام الشديد على عيادات الأطباء الذين قاربوا على الثمانين، وذلك لعدم وجود جيل جديد يصلح للإحلال، ولحل هذه المشكلة بطريقة سريعة يلزم إحضار عدة آلاف من الأطباء المهاجرين الى امريكا وأوروبا للعمل طول الوقت كرؤساء أقسام فى المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة لتعليم الأطباء المقيمين، ولعلاج المرضى على مستوى عالٍ يقارب مستوى الطب فى امريكا وإنجلترا. وتجربة د. مجدى يعقوب بإنشاء مركز القلب فى أسوان نموذج ناجح جدا.

ويوجد حاليا اكثر من ٢٠ الف طبيب مصري فى الدول الغربية، وأكثر من نصفهم على المعاش لا يعملون شيئا تقريبا، ومعاشهم هناك اكثر من ١٠ الاف دولار شهريا، وبذلك لا يحتاجون مرتبات عالية. ومعظمهم فى صحة جيدة، ويمكنهم العمل بمرتبات تماثل ما يأخذه رئيس القسم فى الجامعات المصرية من ١٢- ١٥ الف جنيه شهريا.

ويجب ان يكون التعيين بالإعلان المفتوح، ويجب أن يتم التحكيم بلجنة من إحدى الجامعات العالمية العشر، وليس باللجان المحلية التى لا تصلح لهذا الغرض. وسيقوم كل واحد من هؤلاء الخبراء  بتعليم ١٠ أطباء فى خلال ٤ أعوام. وإذا نجحنا فى استقدام ٥ آلاف منهم سيكون عندنا ٥٠ الف طبيب متخصص ومتعلم جيدا بعد ٤ أعوام ننقذ به الرعاية الصحية فى مصر.. د. مدحت خفاجى أستاذ جراحة الأورام.

[email protected]