رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

 

تحول ترامب إلى قرصان عالمى يساعده فى ذلك العدو الصهيونى من جانب.. وحالة الضعف والاستسلام العربى من جانب آخر.. ترامب قرصان فقط على العالم العربى لا يستطيع مواجهة الصين ولا فرض شروطه على بوتين ولا الاتحاد الأوروبى ولا أى دولة ديمقراطية تحترم الحريات وحقوق الإنسان.

ترامب أمام الناخب الأمريكى التزم ونفذ ما وعد به أثناء حملته الانتخابية.. فقط فيما يخص الجانب العربى.. تحولت دعابات ترامب فى مؤتمراته وسط حشوده ومؤيديه إلى قرارت تنفذ فور النطق بها.. وتلزم العرب بسداد أى مبالغ يطلبها.. وأصبح لديه من البجاحة ان يتباهى بها بعيداً عن أى دبلوماسية أو لياقة.

القرصان اتخذ من وعوده ضد العرب فى حملته الانتخابية الأولى برنامجا لحكمه.. وطبعاً تنفيذ ما التزم به سيكون مدخله لخوض انتخابات الفترة الثانية.. فهو أمام الناخب الأمريكى التزم بما وعد به، هو أمام يهود أمريكا رجلهم الاول.. هو امام اسرائيل مندوب لهم فى البيض الابيض اكثر من كونه رئيسا امريكيا. هو الرئيس الوحيد الذى ساعد على تنفيذ قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس ارض العرب.. وهو الذى اعترف بحق اسرائيل فى الجولان الارض العربية السورية.. هو امام الشعب الأمريكى الذى اجبر العرب على ضخ مليارات العرب من الدولارات الى الخزانة الامريكية.

ترامب ليس فى حاجة الى دخول امريكا فى حرب لأنه بمجرد التلويح استطاع ان يدخل بمليارات العرب الى امريكا.. وما كان لترامب ولا غيره ان يفعل ذلك لو كانت هناك ديمقراطية فى دول العرب تحاسب وتراقب المال العام.. وما كان له أن يفعل ذلك إلا وهو متأكد ان أكبر وسيلة لجلب وقرصنة ثروات الدول اعتماده فى ذلك وذريعته فى ذلك انعدام الحريات وعلى رأسها حقوق الإنسان.. ومن خلال ذلك أعطى لنفسه حق التدخل وفرض أوامره وقراراته على العرب فقط دون غيرهم.. فمظاهرات الغضب عمت دول العالم احتجاجاً على قرارات ترامب بنقل سفارة امريكا الى القدس .. فى الوقت الذى لم تشهد فيه دولة عربية واحدة مظاهرات غضب.. مما جعل العالم يأخذ قرار اعتراف ترامب بإسرائيلية الجولان بشىء من الفتور.. وعدم التفاعل العلمى الذى حدث فى أعقاب قرار نقل سفارته الى القدس.

وكان لسان حال العالم يقول اذا كان العرب أصحاب القضية لا يتحركون فكيف لنا ان نتحرك.. نعم مبررات ترامب فى إسكات صوت العرب مرجعه الأول انعدام الحريات واهدار حقوق الانسان، وعدم وجود ديمقراطية.. وكل هذه العوامل أصبحت هى البقرة الحلوب لأمريكا ومن يعطيها هذه الفرصة هى انظمة الحكم العربية.. ولو اراد العرب عزتهم وكرامتهم وصون ثروات ومقومات وسيادة قراراتهم لقطعوا الطريق على ترامب وكل ترامب.. ولكن أمريكا ترغب فى استمرار البقرة الحلوب.