عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

سعدت بقرار رئيس الجمهورية بالإفراج عن بعض الشباب المحبوسين، حرصا على مستقبلهم بعد أن قضوا جزءا من العقوبة خلف أسوار السجون. صدور قرار الإفراج  فى هذه الأيام الكريمة أضفى على أسر هؤلاء الشباب فرحتين، فرحة حصول أبنائهم على حريتهم التى كانت  مفقودة، وفرحة قضاء  ما تبقى من شهر رمضان معهم والاحتفال بعيد الفطر مع الأحباب الذين أبعدتهم الظروف عنهم.

استخدام الرئيس السيسى لحقه فى العفو عن العقوبة أو تخفيفها، لأنه لا يريد أن يرى أبناءه فى السجون، فعلها عدة مرات منذ توليه المسئولية، وكانت قراراته بالإفراج عن الغارمات هى من أفضل  الهدايا التى قدمها الرئيس للسيدات اللاتى اضطرتهن الحاجة الى دخول السجن فى مبالغ قليلة كدين عليهن مقابل تجهيز بناتهن للزواج، أو تدبير علاج زوج مريض، أو الإنفاق على تعليم ابن من أبنائها، والقانون لا يعرف هذه الحالات، وكان مصيرهن البقاء خلف الأسوار، لقضاء  العقوبة الصادرة من المحاكم، الرئيس الأب والإنسان لم يقبل أن يرى هؤلاء السيدات الغلابة فى السجون، وتم تدبير المبالغ المدينات بها، والإفراج عنهن،  وهو ما يعتبر أكبر موقف إنسانى للرئيس، بعد المواقف الأخرى التى أنقذ فيها أسرا من الضياع كانت تنفق عليهن فتيات أو سيدات أرامل، كما أنقذ آلاف المرضى من أمراض توطنت سنوات طويلة فى أجساد الغلابة، وأمر الرئيس بعلاجهم عن طريق حملة 100  مليون صحة.

ما أحلى الحرية، وما أحلى الصحة، فالإنسان المقيد،  والشخص المريض لن يفيد نفسه ولن يفيد المجتمع،  وعندما جاء الرئيس السيسى إلى الحكم قال للشباب: هذا البلد بلدكم حافظوا عليه، وهذه المشروعات العملاقة التى تم تشييدها، والأخرى التى ستنشأ هى ملككم افتخروا بها واعملوا على حمايتها فهى من أجلكم ومن أجل الأجيال القادمة.

فى كل مؤتمرات الشباب كان الرئيس السيسى يوجه لشباب مصر ولشباب العالم أيضاً الذى حضر المؤتمر الأخير، النصيحة بأن يحموا بلادهم من خطر الإرهاب وأن يكونوا منتبهين لما يدبره الإرهابيون من محاولات لإحباط الشباب وجعله  يفقد الثقة فى الإنجازات التى تتحقق من أجله، ولكن شباب مصر كشف هذه المحاولات، وأجهضها، ولن ينساق وراء عصابات الشر التى يريد أن تجره إلى مصير قد تكون نهايته مظلمة.

لقد أخطأ بعض الشباب، وارتكبوا  تصرفات يجرمها القانون، نتيجة قلة خبرتهم، واستقطاب بعض العناصر المأجورة لهم،  وجرهم إلى ارتكاب أعمال مثل التظاهر والتحريض على العنف، وتم القبض عليهم، وصدرت ضد بعضهم أحكام، وبعضهم رهن التحقيق، استمرار هؤلاء داخل السجون هو إهدار للثروة البشرية، أكيد هم شعروا من داخلهم بالخطأ الذى ارتكبوه فى حق بلدهم الذى يسعى لإعدادهم للمستقبل، ولذلك كان قرار الرئيس بتشكيل لجنة العفو الرئاسى بتنفيذ توصيات مؤتمر الشباب السنوى الأول الذى انعقد فى مدينة شرم الشيخ 2016، مهمة هذه اللجنة فحص ملفات الحبوسين واقتراح  العفو عمن تنطبق عليهم الشروط ورفع التوصيات الى الرئيس، للتصديق عليها حتى يعودوا عناصر صالحة، ويندمجوا  مرة أخرى فى المجتمع.

إن الرئيس الإنسان هو أب لكل هؤلاء، لا يقبل أن يراهم يغردون خارج القانون الذى يطبق على الجميع، ولا يريد أن يراهم خلف الأسوار، الرئيس يريد لشباب مصر كل خير وسعادة، وأن يضعوا بلدهم فى أعينهم، حتى تجعلهم البلد مصدر فخرها، وقادتها فى المستقبل.