عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

حرية الفكر والتعبير مهمة جداً، ولا يمكن أن تختفى خلال الالتفاف حول المشروع الوطنى الذى تخوضه البلاد حالياً، ويبدو أن النهوض بالبلاد يسبب ارتكاريا لعدد من الصحفيين والإعلاميين الذين يتخفون وراء زعم حرية الرأى والتعبير.

الذين يتصرفون بهذه الحماقة ضد المشروع الوطنى للبلاد، هم أشبه بخلايا الإخوان النائمة، بل من بينهم عدد يميل فكرياً وعقائدياً لفكر «الجماعة» الإرهابية.. وهناك صنف آخر يتلقى الأموال فى مقابل الترويج للجماعة وأفعالها الشيطانية.

وهناك صنف ثالث من الإعلاميين والصحفيين، باعوا أنفسهم فى مقابل مادى كبير للعمل فى قناة الجزيرة القطرية، ولا يعنيهم من قريب أو بعيد أمن واستقرار مصر، إنما ما يعنيهم فقط الحصول على الدولارات.

الذين أقصدهم ليس فقط الصحفيين الذين سافروا إلى الدوحة للعمل هناك ويخرجون بين الحين والآخر، للتطاول على مؤسسات الدولة المصرية، وإنما هم بالفعل قابعون داخل مصر، ويقومون بتغذية هذه القناة بكل ما تطلبه من أفكار بهدف النيل من مصر والمشروع الوطنى الذى تتبناه البلاد حالياً.. بل إن هؤلاء هم أشد خطراً من الذين تركوا مصر وفضلوا العمالة لصالح الإرهاب من خارج البلاد.

لا أتجنى على أحد من أبناء جلدتى الصحفيين، وليس بينى وبين أحد منهم صراع على شىء ولكن الذى يدعو إلى الألم والحسرة، أن نصل إلى تصرفات علنية لهؤلاء النفر تدعو إلى العار والخزى، وهناك بوابات إليكترونية تخصصت فقط فى توجيه الشتائم والتطاول، وليس الأمر مقتصراً على ذلك، فهذا شىء من الممكن الرد عليه بسهولة، لكن أن يناصب هؤلاء العداء للمشروع الوطنى من أجل النهوض بمصر، ومحاولة جر البلاد إلى دائرة الفوضى والاضطراب، وخلق مجال واسع يساعد على الفرقة والانقسام، فهذا هو الخطر الفادح الذى لا يمكن السكوت عليه أو التهاون بشأنه.

أعلم أيضاً أن هؤلاء النفر الذين يرتكبون هذه الحماقات وتلك السخافات، يشغلهم بالدرجة الأولى جمع الأموال ولا خلاف ذلك، ولا تشغلهم أبداً أن مصر لن تعود إلى الخلف أو تتقدم، فشاغلهم هو «الفلوس» ولا غيرها.

ولا يمكن السكوت بأى حال من الأحوال على هذه التصرفات الحمقاء التى تعادى المشروع الوطنى، فلا وقت لمهاترات هؤلاء وأفعالهم الصبيانية الداعية إلى الخراب.

[email protected]