رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

فى عام 1976 كنا فى بداية المرحلة الابتدائية وكان الأهلى يواجه فى اولى مشاركاته الأفريقية مولودية الجزائر حيث لقاء الذهاب بالدور الاول لدورى ابطال الدورى قد انتهى بملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية 3- صفر، وقتها ، وجهت اتهامات صريحة لطاقم التحكيم الذى ادار اللقاء وانه لعب دورا فى تصعيب المهمة على الاهلى فى لقاء العودة، وتزامن لقاءا الذهاب والعودة مع شهر رمضان فى نفس هذه الايام الكريمة.

وفى لقاء العودة  كان الكل يساند الأهلى الذى يمثل مصر ولم يتسرب اليأس لضعف فرصة مصر فى تعويض الثلاثية خاصة أن النفوس كانت تواقة ليكرر الأهلى انجاز الإسماعيلى الفائز ببطولة افريقيا 1969

ورغم اننا كنا  «كشلة »نحبو كأطفال صغار دراسيا وكرويا، لكن كنا  شغوفين نلهث وراء الكرة ومتابعتها وكان هذا مثار دهشة وغضب  عائلاتنا فى القرية، وأننا تلاميذ فاشلون ،ولن يكون لنا مستقبل علمى او كروى حيث كانت مجموعات ممارسة الكرة معروفة ،وينظر لها وقتها كأنها طائفة داعشية فى القرية، وكثيرا ما كان خطيب المسجد يخصص جزءا كبيرا من خطبته فى الهجاء والاستهجان لممارسى الكرة.. فبعد الدراسة نتجه الى جرن القرية قبل ان يتحول حديثا الى مركز شباب ولا نخرج حتى يكسو الليل على القرية.!

بعض الاندية كانت تسجل مبارياتها وتذيعها بعد انتهائها بساعتين لضمان حضور جماهيري، وهو ماحدث فى مباراة العودة امام المولودية حيث عج الاستاد يومها بـ  120 الف متفرج.

يومها أتذكر ومعى صحبة الدراسة والكرة أن جلسنا نستمع للراديو لمتابعة اللقاء، وفى الدقيقة  90  لم يفقد المعلق الامل فى التعويض مع اهدار الفرص السهلة، حتى احتسب الحكم ضربة جزاء للأهلى فى الوقت بدل الضائع، وسجل منها محمود الخطيب، لم تهدأ الجماهير ،ولم تفقد الأمل فى أن يحرز الاهلى هدفين فى الوقت الضائع المتبقى ..والمعلق يردد» ربنا يخليك لنا ياحكم» خمس دقائق كمان بس وقت ضائع بعد سقوط لاعبى الجزائر كتير طوال المباراة. ويبدو أن الحكم سمع كلام المعلق مد الحكم الافريقى وقتا طويلا دون جدوى.. لكن كان لاعبو الجزائر من الحنكة وتشتيت الكرة قبل دخولها منطقة الجزاء خوفا من الحكم.!

تذكرت هذا عقب لقاء الأهلى مع سموحة، بصرف النظر عن صحة موقف الحكم امين عمر من عدمه ، المدهش أن الحكم الخامس- خلف المرمى-  أشار بيديه الاثنتين بعد هدف الأهلي  لدائرة السنتر ، ومفترضا الا يشير بيده الا اذا استفسر منه الحكم ، وكأنه يخشى ان يلغى الحكم الهدف بدعوى انتهاء الوقت، وكان ناقص «يشيل» امين عمر الى دائرة السنتر للتأكيد على صحة الهدف.!!

تذكرت ايضا بعض الحكام الافارقة المساعدين ،حين يتمشى على خجل برايته عندما يسجل الفريق الضيف هدفا صحيحا ويشير برايته الى دائرة السنتر، بينما يجرى – على خط التماس- كالقطار التربينو فرحا بعد هدف فريق  صاحب الارض «المشكوك فى صحته» برايته وذراعه الطويلة« مترين» الى دائرة السنتر..ولسان حاله يقول مبتسما احنا معندناش ريحة ضمير.!

[email protected]