رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

وتبقى الساحرة المستديرة بلا توقعات، هذه العبارة اسمعها دائماً من الإعلامى سيف زاهر، لأنه لا يستطيع أحد توقع نتيجة مباراة فى كرة القدم، وإذا حدث فتكون صدفة، أشد المتفائلين لم يكن يتخيل عودة ليفربول بريمونتادا تاريخية جعلته يضع قدمه فى نهائى دورى أبطال أوروبا الذى يقام على ملعب أتليتكو مدريد فى أسبانيا أول يوليو، بعد تغلبه على «برشلونة» برباعية نظيفة على ملعب «أنفيلد» ليمحو بها هزيمته بثلاثية نظيفة من برشلونة فى إسبانيا على ملعب البارسا بـ«كامب نو»، وأشد المتشائمين أيضاً لم يكن يتخيل لدغ برشلونة من جحر الريمونتادا مرتين ويودعون حلم رفع درع بطولة دورى أبطال أوروبا بنفس الطريقة فى عامين متتالين.

جحر الريمونتادا حفره «اليسون» حارس مرمى ليفربول، وأسقط فيه البارسا مرتين المرة الأولى عندما كان أليسون حارساً لمرمى روما الإيطالى، والتقى مع برشلونة فى الدور ربع النهائى للدورى الأوروبى، وفاز برشلونة فى مباراة الذهاب «4/1» وفاز روما فى مباراة الإياب على أرضه «3/صفر» نظيفة، وكررها أليسون بعد انتقاله إلى ليفربول للمرة الثانية.

الفوز العريض الذى حققه ليفربول بقيادة مديره الفنى يورجن كلوب لم يكن صدفة لكنه فوز عن جدارة رغم الغيابات التى ضربت الفريق الإنجليزى مثل صلاح ونابى كيتا وفرمينو، ولم يسجل مانيه، جاءت الأهداف عن طريق أوريجى وفينا لدوم.

فى اعتقادى أن سبب الهزيمة القاسية للبارسا هو الثقة الزائدة من الفريق، ومن مدربه الفنى فالفيردى، عندما خاضوا المباراة معتمدين على رصيد  كاف فى بنك الإهداف، وفاجأهم «كلوب» الذى بدأ المباراة من الصفر، واستنفد رصيد البارسا وجعله يسحب على المكشوف، الثقة، والتخطيط، والاصرار، والعزيمة، وعدم الاستسلام للهزيمة وراء الفوز الغالى الذى حققه ليفربول، فجأة المنحوس «كلوب» الذى يقترب من ضياع أمله فى الفوز با لدورى الإنجليزى، تحول الى تاجر السعادة ويتأهب لاقتناص الدورى الأوروبى الذى كان قريباً منه العام الماضى لولا الإصابة التى تعرض لها محمد صلاح نجم الفريق على يد الجزار راموس قلب دفاع ريال مدريد.

صلاح فخر العرب كان الحاضر الغائب فى المباراة التاريخية بين «الريدز» و«البارسا» حضوره فى المدرجات يطمئن انه بحالة جيدة، وسيلعب مباراة الأحد القادم مع ليفربول أمام ولفرهامبتون فى الدورى الإنجليزى، بعد تعافيه من الإصابة، التى حرمته من المشاركة فى مباراة الريمونتادا التاريخية، ظهور صلاح ونزوله الى أ رض الملعب للاحتفال مع زملائه يطمئن المنتخب المصرى على جاهزيته لقيادة «الفراعنة» فى البطولة الأفريقية.

تعودنا على أن النجوم دائماً فى السماء، ولكن فى كرة القدم أحياناً تنزل الى الأرض، وتنطفئ «ميسي» كان حديث العالم الأسبوع الماضى بعد الثنائية التى سجلها فى ليفربول، وبعد الهزيمة القاسية لم يتذكره أحد، بل أصبح مهدداً بفقد الكرة الذهبية، سواريز، كوتينيو بالمثل تاها يا ولداه أيضاً فى الملعب.

الإنجليز ليسوا وحدهم الذين كانوا يشجعون الريدز فى ملعب أنفيلد ، ولكن كان هناك حوالى «100» مليون مصرى يتمنون فوز ليفربول علشان خاطر عيون صلاح، صلاح فخر العرب، وابن مصر.