رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

هلّ شهر رمضان المعظم ببركته وأنواره ونفحاته.. فهو خير معلم، حيث يتعلم فيه الصائم أصول التعامل مع الخير ونظام يومى يضمن السلامة  الصحية وصيانة الجسم السنوية وتنوير القلب وراحة العقل والهدوء النفسى والبهجة فى كل وقت ومكان شهر ينعم فيه المسلمون بكل ما هو جميل ويشعر بالرضا والسعادة..  أعاده الله علينا جميعاً بالخير والرضا..

وارتبط رمضان بمصر أولا وبالإعلام اذاعة وتليفزيونا ثانياً وهنا شعرنا جميعاً فى رمضان هذا العام باختفاء بهجة الاعلام المعاصر بمعنى اختفاء المسلسل الدينى من الوزن الثقيل أمثال  عمر بن عبدالعزيز وسير الأئمة الأربعة وغيرها من المسلسلات العظيمة  التى تربينا عليها..

ناهيكم عن الفوازير بدءاً من الراحلة العظيمة آمال فهمى ومروراً بفؤاد المهندس عبقرى الكوميديا والفنان الرائع ونيللى وشريهان وبرامج ترفيهية هادفة امثال الكاميرا الخفية وكان  رمضان موسما ثقافيا وفنيا لا مثيل له فى العالم وأغانى رمضان الخالدة ذات المعانى العميقة والفن الراقى ومسلسلات مازالت تحيى القلب  وتنعش العقل وتستفزه للتأمل والتفكر فى أحوال مصر والمصريين أمثال ليالى الحلمية وبوابة الحلوانى وأرابيسك ومسلسلات يحيى الفخرانى الرائعة التى كانت أحد معالم رمضان..

والسؤال: هل نحيا على تراث وفن الماضى وهل يعقل أن نعيش نستقبل ونودع ونحيا رمضان بأغانى زمان؟ انها الأغانى الخالدة  دوماً وينتظرها المصريون بكل مناسبة  وليس شهر رمضان المعظم فقط فلماذا مات الابداع وطغت المادة على المشاعر والفنون وتحولت المسلسلات لقاع المجتمع بما فيه من تدهور أخلاقى وسلوك منحرف فمن منا يرى المطاردات بالمسدسات والمدافع فى الشارع المصرى حتى فى أصعب الأوقات التى عاشتها مصر؟ وصور الخيانة والنفاق التى التى أصبحت دستورا للمسلسلات؟

اننى أتساءل ألا يخشى الممثل أو المطرب وذلك مجازاً على سمعته أوليس له تاريخ يصنعه بالصدق والمشاعر الصادقة والعمل  الجاد؟

ألا يتعلم بعض الإعلاميين من قناة ماسبيرو زمان والتى يلتف حولها معظم المشاهدين الآن للعلاج النفسى من منهج بعض المذيعين والمذيعات،  إن مشاهدة  برنامج لعزة الاتربى وسلوى حجازى وأمانى ناشد وليلى رستم  وفريدة الزمر على سبيل المثال تكفى للهدوء وازالة التوتر الناتج عن سلوك وثقافة مقدمى البرامج وليس مذيعين بالتليفزيون.. وكانت المتعة والذكاء والتربية والتعليم فى برامج الأطفال.. فماذا حدث؟ والآن كل من هب ودب يعمل مذيعاً ومقدم برامج حتى رجال الدين لم يسلموا من العدوى ويستضيفون دعاة ورجال دين أيضاً ولكن للأحاديث الشخصية فهل هذا يجوز؟ ومحام لم نسمع عنه يعمل مذيعاً وأستاذ جامعى إما مذيعا أو ضيفا على برنامج آخر  وكأنه مضاد حيوى ولابد أن نتعاطاه للآخر فهل هذا يجوز؟ أو يصلح حاضرا لماض كان عامرا بمسلسلات للإمام المراغى لمشرفة باشا والشيخ الشعراوى وأم كلثوم  وأسمهان؟ وهل التطور يوصلنا للتشيخ مع مقدمى البرامج الآن؟

اننى أتوجه لكل من يعمل بالهيئة الوطنية للإعلام ولكل من يتولى مسئولية كليات الإعلام وأقسام الصحافة بالجامعات أن يدرسوا ويتدارسوا الوضع الحالى للصحافة والاعلام فى ضوء ما يقدم أولا بصفة عامة واعلام رمضان المعظم بصفة خاصة ولعل بركة رمضان تدفعهم نحو الإصلاح لعل وعسى لتعود الريادة الاعلامية ومسلسلات رمضان التى كانت تذاع بكل الدول العربية وكل عام والمصريون والمسلمون والعالم كله بخير..