من المهم ان يعلم الشعب المصرى ان دور الجيش فى تنفيذ المشروعات.. هو دور اشرافى فقط.. فهو يدير المشروعات ويكون ملتزما بالانتهاء منها فى الوقت المحدد.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى قائلا: يجب ان يكون هذا الامر واضحا لكل المصريين، خاصة الاعلاميين فى مصر.. يجب ان نكون مطمئنين انه يتم تنفيذ المشروعات بواسطة شركات مدنية.. وان كل المشروعات القومية التى يجرى تنفيذها تتم بشركات مدنية مصرية مائة فى المائة.
فالرئيس يرد بهدوء وذكاء على كل العناصر والاصوات المغرضة الخبيثة واخوان الشياطين وقوى الشر التى تبث شائعات وتدعى ان القوات المسلحة هى التى تقوم بتنفيذ المشروعات وتحرم الشركات المدنية منها.
فالرئيس يعلن بصراحة ووضوح.. ان الشعب المصرى على دراية كاملة وواع.. ولم يسمح لأحد بانتهاك حقوقه.. مشيرا الى انه كما تم التغيير فى 25 يناير و30 يونيو يستطيع الشعب المصرى التغيير للمرتين الثالثة والرابعة.
فالرئيس السيسى خلال افتتاح عدد من المشروعات الكبرى فى سيناء والاسماعيلية يقول ان الصورة التى يتم تصديرها خارجيا هى ان القوات المسلحة هى من تقوم بتلك المشروعات الكبرى.. وهنا تأتى اهمية دور مؤسسات الدولة المختلفة ومنها الاعلام للرد على هذا وابراز الصورة الحقيقية.
فى الحقيقة الرئيس عبدالفتاح السيسى ينتهج اسلوب المصارحة والمكاشفة.. ولا يتردد فى كشف الحقائق والعيوب.. فقد دعا اهالى محافظة الإسماعيلية الى الاهتمام بالشكل الجمالى لمبانى محافظتهم لتليق بقيمة مصر أمام العالم.. ووجه تساؤلا لأهالى الاسماعيلية قائلاً: «يعنى انتو تدهنوا بيوتكم من جوه وتسيبوا لنا الطوب الاحمر من بره»؟!
فالرئيس يواجه الناس بالحقيقة حتى لو كانت مرة.. ولم يتردد اثناء الاحتفال بعيد العمال بالحديث عن الشركات والهيئات الخاسرة كالنقل العام.. وقالها بكل صراحة لماذا فشل النقل العام بينما نجحت شركة أوبر؟!
فالرئيس عبدالفتاح السيسى خاطب العمال فى عيدهم بكل صراحة، وكشف عن فشل بعض القطاعات، لعدم الجدية وسوء الإدارة، مؤكداً أن كلنا مع بعض السبب فى الفشل والنجاح.
ومن أهم ما ذكره الرئيس هو ضرورة تغيير ثقافة التعليم وتجهيز الأبناء لمطالب سوق العمل.. وتلك القضية فى غاية الأهمية، لأن التوسع فى الكليات النظرية يؤدى لتخريج ملايين من البشر غير مؤهلين لسوق العمل.. وكنت قد كتبت فى مقالى السابق عن الشركات الخاسرة.. وأهمية التعليم الفنى.. أى قبل خطاب الرئيس بيوم واحد.. فأحسست أن أفكارى على نهج وخطى الرئيس.