عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

قلت إن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، تمارس الآن تطبيق مخطط الحرب بالوكالة، الذى يعتمد على توسيع رقعة الخلافات بين الدول العربية، والخلافات والتطاحن داخل كل دولة عربية، إما بتأجيج الخلافات بين مذاهب طائفية، أو عرقية، أو خلافه، وهذا المخطط الشيطانى يمنع إسالة نقطة دم واحدة من أصحاب هذه المخططات، ولا يكلفهم خسائر فى الأرواح أو العتاد، وهذا واضح فيما يحدث فى ليبيا واليمن وسوريا.

فى ليبيا كلما اقترب الوصول إلى اتفاق، تذكى أمريكا والغرب نعرة الخلافات المذهبية بهدف إفشال الوصول إلى أى اتفاق حتى يظل الجميع فى حالة تناحر وخلافات، وإسالة المزيد من الدماء، وإنعاش تجارة السلاح المنتج فى أمريكا والغرب!!. والأخطر من ذلك عندما يظهر «رمز» سياسى يسعى إلى التوفيق بين العناصر المتحاربة، سرعان ما تقوم الدنيا عليه ولا تقعد.. نقول هذا الكلام بمناسبة أن الفريق خليفة حفتر، الذى يقوم بجمع شتات القوات الليبية، من خلال منظور وطنى بحت، يتلقى الضربات المتوالية من كل حدب وصوب.

الأغرب من ذلك أن تصدر قرارات بحظر تسليح الجيش الليبى الوطنى القادر على إعادة الهدوء إلى الأراضى الليبية، وفى الوقت نفسه يتم فرض حصار شديد على الرجل بهدف تعطيله عن مهمته الوطنية، يأتى ذلك فى إطار الحرب المعلنة على المنطقة العربية، التى يتم استخدام إهانة الرموز فيها بشكل وقح، بل إنه فى الوقت الذى تصدر فيه قرارات بعدم دخول أسلحة إلى ليبيا، نجد أمريكا والدول الغربية تمد ما يسمى بداعش، هذا الوهم أو الخيال العلمى، وجميع الفصائل الأخرى الليبية بالأسلحة والعتاد، بهدف إذكاء التناحر والمزيد من الاقتتال حتى يتم تنفيذ المخطط المرسوم بتقسيم ليبيا إلى دويلات.

ومع عظيم الأسف الشديد، تتولى قطر وتركيا نقل الأسلحة إلى الكيانات الإرهابية فى ليبيا، للقضاء على نشأة الرمز المتمثل فى جمع شتات الجيش الليبى حتى لا تقوم قائمة للبلاد، ويبدأ التقسيم على الأرض، وبعدها تدخل الدول الغربية وأمريكا لاقتسام تورتة البترول، ومن عظيم الأسف أن بعضاً من الدول العربية تساعد عن قصد أو دونه على زيادة التناحر الليبى، وهذه هى الكارثة الحقيقية.

[email protected] com