رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

أستغرب شديد الغرابة من الذين انهالوا هجوما على الدكتور محمد عثمان الخشت،رئيس  جامعة القاهرة، الذى اتخذ عدة قرارات إدارية لصالح طلاب الجامعة، رغم أن هذه القرارات من صميم اختصاصه ووفقا للقانون ولا تجاوز فيها على الإطلاق.. ما الجريمة التى ارتكبها «الخشت» عندما منح الطلاب درجات رأفة؟! وما الجريمة عندما أعفى طلاب المدينة الجامعية من المصروفات لمدة شهر؟! وما الجريمة أيضا فى قيامه بإحياء حفل داخل الجامعة بحضور فنان؟!.. وما الجريمة أيضا عندما أعفى الطلاب غير القادرين من مصروفات الدراسة؟

الجريمة الحقيقية هى الهجوم على هذا الرجل الوطنى، الذى يطهر الجامعة من فلول جماعة الإرهاب، والذين انهالوا على الرجل بالهجوم الشديد، وراءهم أغراض شخصية بحتة، والذى لا يعلمه هؤلاء المغرضون، أنهم يساعدون بأفعالهم جماعة الإخوان الإرهابية التى ما زالت لها ذيول داخل الجامعة، وهؤلاء لا يعجبهم أبدا الدور الوطنى الذى يقوم به رئيس الجامعة، وعدد كبير من الأساتذة فى مختلف الكليات.

من حق الدكتور الخشت أن يتخذ كل القرارات المخولة له طبقا للقانون، وعندما يستشعر أن هناك أزمة تواجه أبناءنا الطلاب ويجد لها حلا، فهذا دور أكثر من رائع، ما الذى يريده هؤلاء المتطاولون والمهاجمون من قرار زيادة درجات رأفة لطلاب فى مادة أو فى التقدير العام؟، وهل رئيس الجامعة أجرم عندما يشعر بآلام أولياء الأمور ويقرر إعفاء طلاب المدينة الجامعية من مصاريف الإقامة لمدة شهر، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك؟.. بل إننى أناشد الدكتور الخشت لو أن الجامعة لديها القدرة على زيادة الإعفاء من المصروفات للمدينة الجامعية لأكثر من شهر افعل ولا تخش هؤلاء الذين لا يشعرون بالبشر.. ثم إن قرار إعفاء الطلاب غير القادرين من مصروفات الجامعة، إنما هو قرار إنسانى بالدرجة الأولى طالما أنه بمقدور الجامعة أن تفعل هذا.

أما إحياء حفل داخل الجامعة، ويقوم بإحيائه نخبة من الفنانين، فهذا أمر بالغ الأهمية، فالجامعة التى لا تهتم بالفنون والثقافة والآداب لا تعد جامعة.. لا أكون مبالغا إذا قلت إن هناك نفرا من البشر لا يعجبهم العجب ولديهم إصرار شديد على تشويه كل عمل إيجابى يقوم به أى مسئول، هؤلاء مع عظيم الأسف يعملون لصالح أعداء الوطن والأمة، ولو أن رئيس الجامعة أصر على المواقف المعادية للطلاب، لكانوا أيضا هاجموه، لأن هذه هى سياسة الذين لا يريدون خيرا للأمة.

أقول فى نهاية الأمر للدكتور الخشت: سِر على هذا النهج طالما أن ذلك لا يخالف القانون، وابحث عن المشاكل والمنغصات التى يتعرض لها الطلاب والأساتذة الشرفاء الوطنيين، وساعدهم فى حل أزماتهم، وأن ما تقوم به هو من صميم العمل الوطنى.