عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

لم يلتفت الكثيرون لبعض التطورات اللافته التى شهدها السودان خلال الأيام الماضية وتحديدا يوم الاثنين الماضى ..فى هذا اليوم الحزين على دولة السودان شهد سقوط أكبر عدد من قوات الأمن السودانية وصل الى ٢٦ما بين قتيل وجريح ..ماالسبب إذا؟ والجميع يعرف ان قبل هذه الأشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بيوم واحد كان المجلس العسكرى الذى أطاح بالبشير استجابة لحراك الشعب السودانى قد توصل الى اتفاق مع قوى إعلان الحرية والتغير وهى القوى التى اطلقت من قلب الثورة السودانية وعبرت عن مطالب الثورة وتضم معها اتحاد المهنيين..ويقضى الاتفاق بتشكيل مجلس انتقالى جديد يضم عسكريين ومدنيين يتسلم السلطة ويدير عملية الانتقال الديمقراطى بناء على مطالب قوى الثورة ،واشترط الاتفاق فتح الممرات المؤدية الى مقر وزارة الدفاع السودانية وتهدئة الأجواء مع الوعد بتشيكل حكومة مدنية وتقصير الفترة الانتقالية ..ماذا حدث؟ لكى تحدث تلك الاشتباكات فى اليوم التالى لهذا الاتفاق ..فتش عن الإخوان ..ارهاصات التحركات الإخوانية بدأت قبلها بأيام عندما نظمت الجماعة وفرعها فى السودان المتحالف اصلا مع البشير ،مظاهرة أمام السفارة المصرية بالخرطوم والهتاف ضد مصر والرئيس السيسى ..وقبل تلك المظاهرة سافر قياديين من إخوان السودان الى قطر والتقيا هناك بالقرضاوى  عقب اجتماع الاتحاد الأفريقى فى مصر والذى حدد مدة ٣شهور لكى يبدأ المجلس العسكرى تشكيل حكومة مدنية ..هذا ماحدث وكان وراء الأزمة الكبيرة التى يشهدها السودان حاليا الإخوان هناك مجحوا فى دق اسفين بين المجلس العسكرى والثوار تمهيدا لفك التحالف بينهما وتوريط الطرفين فى صراع يخسر فيه الجميع كما حدث فى مصر عقب ثورة ٢٥يناير وبعدها تقفز الجماعة على الثورة السودانية التى قامت اساسا ضدها وضد حليفها البشير.

المجلس العسكرى السودانى وقوى الثورة متفقين تماما على ابعاد رموز نظام البشير وفى القلب منه الإخوان عن المشهد ،وماحدث جرس إنذار عليهما المجلس والثوار وان يستخلصوا نتائجه ،ويفوتوا الفرصة على الإخوان وانتاج تجربة قد تصبح مثالا يحتذى فى التعاون بين الجيش والشعب فى مرحلة صعبة تتطلب سودانا جديدًا بلا إخوان.