عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

احتفلت مصر بأعياد تزامنت معًا خلال شهر ابريل الماضى منها عيد القامة للاخوة المسيحيين والعيد الوطنى الفرعونى شم النسيم ثم عيد العمال، وتعد دمياط قبلة  الاحتفال بشم النسيم حيث شهرتها فى الأسماك ومصيفها الذى يزوره أكثر من مليون مصرى رأس  البر وهو أقدم مصيف مصرى وكان مصيف  السياسيين والفنانين  وباشوات مصر وكبار عائلاتها وحتى  الآن يفضله بعض المشاهير لأنه مصيف طبيعي وليس مصيفا صناعيا كمارينا والقرى السياحية السابقة والتى أصبحت موضة قديمة حيث  تنتقل الطبقات الغنية الجديدة من مصيف لآخر طبقا للفخامة والأسعار المرتفعة، أما الأسر والطبقات المتوسطة والتى تكافح من أجل البقاء والنقاء فمازالت قبلتها هى مصيف رأس البر الذى يتمسك بقيمه وتقاليده وعاداته العريقة مع التطعيم  بالتطور والتكنولوجيا والمفيد فقط من الحداثة والتحديث.

وبالرغم من وجود منطقة وحيدة بالعالم بمصيف رأس البر وهى منطقة اللسان حيث التقاء النيل بالبحر فى آية من آيات سورة  الرحمن إلا أن هذه المنطقة التى  أقامها وشيدها العالم الجليل الدكتور فتحى البرادعى وزير الاسكان الأسبق ومحافظ دمياط سابقا لم توضع بعد على خريطة السياحة! لماذا لا نعرف علماً بأنه أقام فندقا فريدا فى موقعه ولا مثيل له فى العالم وأقام عددا من دور السينما والمحلات الراقية وممشى مجاناً للعامة من المصريين ويبدو أن جمال رأس البر الذى صنعه د. البرادعى لم يجد من يرعاه بعد تعيينه وزيراً للإسكان حيث وحد سيادته لون مبانى  وشكل رأس البر ووضع نظماً للحفاظ على النظافة  والتشجير  والرصيف وأقام طرقا لدخول المصيف والخروج منه مؤسسا لسياحة دينية صيفا وشتاء وسياحة ثقافية حيث اهتم بجامع عمرو بن العاص وجامع البحر  ونقل كوبرى دمياط الأثرى بعد ضبط لصوص بِيع بمبلغ 200 ألف جنيه لإحدى شركات الحكومة.. وكانت عملية النقل مسار اهتمام العالم حيث نقل شهريا وتم تحويله لمتحف ومكتبة لا مثيل لها وقاعة مؤتمرات عائمة فى نهر النيل الخالد وبعد  يناير تهدمت المكتبة وأشبعت المشروع الوليد من كل أنواع ودرجات الاهمال للأسف الشديد.

إن ما فعله د. البرادعى بدمياط وقراها  ومدنها وبصفة خاصة مدينة رأس البر  يعد معجزة حقيقية تم انجازها بالحب والصدق والتمويل الذاتى وبمعزل عن الحكومة فهو بحق أستاذ جامعى مثالى ومحافظ ووزير من طراز فريد وراق ووطنى حتى النخاع ولكن الحفاظ على النجاح يكاد يكون مستحيلاً.. ولهذا أناشد  وزراء السياحة والأوقاف والثقافة زيارة دمياط فهى المجتمع الذى يقدس العمل ويعشق الانتاج ويجب وضعها بما يليق بها على خريطة مصر المستقبل.