عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية

تداولت مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا صورا لباكورة الهيئة العربية للتصنيع، لتصنيع سيارة مصرية مائة بالمائة وهى السيارة «المايسترو»، وجاء فى التفاصيل ان ثمنها يتراوح بين 17 – 30 الف جنيه بسعة موتور 150- 250 سي سي، وانها مخصصة لمنافسة التوك توك المستورد الذى يتم استيراده بالدولار، مما يوفر على الخزانة العامة للدولة ملايين الدولارات سنويا ويسهم فى تشغيل العمالة المصرية، وفى تقديرى ان كل المزايا لا بأس بها فى الوقت الحالى، ولكن يجب ان نضع فى اذهاننا ان تكون السيارة المايسترو مجرد بداية لإحياء صناعة السيارات فى مصر، التى قطعت اشواطا لا بأس بها فى سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، ولكن لظروف عديدة توقفت تلك الصناعة الرائدة التى انتجت سيارتى «نصر» و«رمسيس» والا تكون المايسترو نهاية المطاف ونتوقف عندها، وفى كل الاحوال هناك العديد من الملاحظات التى يجب التوقف عندها عند تصنيع السيارة المايسترو والتى يمكن تلخيصها فى الاتى:

- يجب ان نضع فى اذهاننا ان احياء صناعة السيارات فى مصر مقدمة لإحياء الصناعة المصرية ككل، فمن غير المعقول ان يصبح الاقتصاد المصرى رهين البترول والغاز والتحويلات المصرية بالخارج ورسوم قناة السويس والسياحة، فكلها او معظمها عوامل ترتبط بالخارج اكثر من الداخل، وقد رأينا العديد من الدول السياحية والبترولية تتحول الى الصناعة باعتبارها اهم مصادر الدخل القومى كما وجدنا فى النمور الاسيوية والصين وتركيا.

- يجب استلهام تجارب الدول التى تتشابه معنا وقطعت اشواطا كبيرة فى صناعة السيارات مثل كوريا الجنوبية والصين والبرازيل وتركيا والهند، بحيث نبدأ مما انتهت اليه هذه الدول ولا نبدأ التجربة من نقطة الصفر.

- صناعة السيارات العالمية الان تعتمد على الغاز الطبيعى والكهرباء اكثر من استخدام البنزين وبالتالى يجب الاستفادة من براءات الاختراع المصرية فى هذا المجال.

- دعم الدولة لصناعة السيارات بكافة المزايا التفضيلية مثل الاعفاءات من الضرائب والجمارك لمكونات صناعة السيارات حتى تقف تلك الصناعة على قدميها وتستطيع ترويج المنتج فى الداخل والمنافسة فى الاسواق العالمية.

- الاستفادة من تجارب الهند وتشيكوسلوفاكيا والمانيا فى تصنيع السيارات الشعبية الرخيصة السعر القوية الموتور مثل «الفولكس» و«البيتلز» بسبب الظروف الاقتصادية لعامة الشعب وتقليل الاعتماد على السيارات المستوردة او التى يتم تجميعها فى مصر بنسب مختلفة.

- تخصيص جزء من الصناعة لتصنيع سيارات فخمة بمواصفات عالمية تلبى حاجة اصحاب الدخول المرتفعة ويمكن تصديرها للخارج لتوفير عملة صعبة للبلاد.