عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك

لم أتذوق يومًا طعم الجائزة ولا أعتبره فشلاً لأننى لم أحاول كثيرًا خوض التجربة، جائزتى أحصل عليها من القارئ وربما يكون واحدًا فاعتبره أُمَّةً.. وكانت المرة الوحيدة منذ أكثر من خمسة عشر عامًا تقريبًا التى تقدمت فيها لمسابقة كانت التفوق الصحفى بنقابة الصحفيين.. ربما كانت أعمالى المتقدم بها وقتها مؤهلة للفوز حيث تعودت ألا أضيع وقتى مع الفشل ومع ذلك لم أفز.. فقررت عدم تضييع الوقت فى التقديم بالمسابقات مهما كانت الإغراءات لأن النتائج غالبًا ما تكون محسومة.. كما لم يكن الأمر حياة أو موتاً، أفوز أو لا أفوز.. ولكن ربما حدثتنى نفسى.. لماذا يقوم الزملاء بإضاعة الوقت والجهد والمال فى مسابقات وهمية.. بالطبع أنا لا أقصد أن أحقر من المسابقة، ولكن ربما ما شاهدت وقتها من محاصصة الجائزة بين أعضاء مجلس النقابة، وتقسيمها بين مؤسساتهم الصحفية لا يشجع، والحق أقول كان وضع الوساطة فى تلك المسابقة واضح وضوح الشمس فى فترة ما قبل ثورة يناير ولكن ما أعاد تلك الذكريات الآن ما كتبه أحد الزملاء الصحفيين على التواصل الاجتماعى أن جائزة التميز الصحفى فى مجال تغطية التعليم الفنى والتدريب المهنى حصد عدد منها زملاء من بوابة صحفية المسئول فيها عضو مجلس النقابة بل هو المسئول عن المسابقة.. بل إن زميلة واحدة فى نفس البوابة تفوز بجائزتين فى المسابقة.. ولا أفهم لماذا لا تخصص جوائز النقابة لأفضل جريدة محظوظة، أو البوابة صاحبة النفوذ فى مجلس النقابة، بدلًا من بذل المجهود والعرق وملفات وأوراق ومال وفى النهاية يتم تقديم الجوائز لأبناء المؤسسة المحظوظة.. المتعارف عليه أن الإبداع لا يمكن الالتفاف عليه ولكن للأسف فى بلدنا دائمًا ما تفوز المحسوبية والوساطة حتى فى مسابقات الإبداع وكأنها تقديم على وظيفة.. إلا أن جوائز الواسطة تفقد أهميتها وقيمتها مع الوقت لأنها مجرد إضاعة للوقت والمجهود وتفقد مصداقيتها واحترامها أمام الناس.. جائزة التفوق الصحفى ليست جائزة مالية كبيرة ولكنها جائزة معنوية مهمة أو ربما كانت.. ولكن حتى التقدير المعنوى للإبداعات أصبح يحتاج إلى الواسطة.. أؤكد أن الشفافية مطلوبة فى تلك المسابقات.. ولكن فى كل العصور سوف تجد من يقتل إبداعك ويلقى عليك سخافات ونفايات الإحباط.. الأمر يحتاج إلى السباحة ضد التيار وعدم التسليم للإحباط، وعليك التأكد من أن الله تعالى وضع لكل إنسان صغر أو كبر مواهب متفردة يستطيع التفوق من خلالها على غيره.. مثلما خلقنا شعوب وقبائل.. خلقنا أيضًا مواهب وصفات مميزة.. اكتشف موهبتك وأعمل عليها ولا تلتفت للمرجفين.. هذا هو أقصر طريق للنجاح.. أما عن الجوائز والشهرة فلا تنتظرها فغالبًا لن تأتيك لو لم تحصل على دعم الواسطة والمحسوبية.. فاعتبرها مجرد قشور لا تقف حيال تقدمك وإبداعك.

[email protected] com